الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بعد مقتل مئات المدنيين في قصف استهدف مخيمات نازحين في دارفور
أطلقت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً إنسانيًا عاجلًا، مطالبة بزيادة فورية في التمويل لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية وفقدان الأرواح، في ظل تصاعد أعمال العنف الدامية في السودان.
وبحسب ما نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد قُتل المئات من المدنيين، من بينهم ما لا يقل عن 12 من العاملين في المجال الإنساني، إثر قصف مدفعي عنيف استهدف مؤخرًا مخيمي الفاشر وزمزم للنازحين في إقليم دارفور غربي السودان.
ووصفت الأمم المتحدة هذه الهجمات بأنها خلفت موجة نزوح "غير مسبوقة".
وتزامن هذا التصعيد الخطير مع مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان، حيث شهدت مناطق شمال دارفور اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتعميق معاناة السكان المحليين.
وأكدت التقارير الأممية أن مخيمي الفاشر وزمزم تأثرا بشكل غير متناسب نتيجة هذا التصعيد، حيث يقطنهما الآلاف ممن فرّوا أصلًا من ويلات الحرب في مناطقهم الأصلية.
وفي شهادة مؤلمة نقلتها منظمة اليونيسف، روت إحدى الأمهات وتدعى "حواء"، وهي أم لثلاثة أطفال، ما حدث خلال القصف قائلة: "كانت القنابل تتساقط فوق المستشفى قُتل المرضى وأمهاتهم أمام أعيننا. أما من كُتب له النجاة، فلم يخرج سوى حاملًا أطفاله على ظهره".
وخلفت الهجمات دمارًا واسعًا في البنية التحتية الحيوية داخل المخيمات، ما أدى إلى توقف خدمات نقل المياه، وانهيار المنظومة الصحية التي تعاني أساسًا من ضعف شديد.
ويحذر المسؤولون الأمميون من كارثة إنسانية وشيكة ما لم يتم التحرك العاجل لتقديم الدعم الإغاثي اللازم، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين المحاصرين في دوامة حرب لا تلوح نهايتها في الأفق.
