رحيل تاريخي في الفاتيكان.. البابا فرنسيس يودّع العالم والكرادلة يستعدّون لاختيار خليفة
يستعدّ الفاتيكان لإقامة مراسم جنازة البابا فرنسيس، الذي توفي يوم الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، في حدث يُعدّ لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ كان أول بابا يأتي من أمريكا اللاتينية.
ومن المقرر أن يجتمع الكرادلة، اليوم الثلاثاء، في قلب الفاتيكان، لبدء التحضير للجنازة الرسمية، وتنظيم مراسم الدفن، إلى جانب اتخاذ قرارات محورية تتعلق بإدارة الكنيسة، وتحديد موعد انعقاد المجمع المغلق لاختيار البابا الجديد.
وبحسب الأعراف المتبعة، يُرجَّح أن تُقام الجنازة بين يومي الجمعة والأحد، كما كان الحال في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، وسط توقعات بمشاركة واسعة من زعماء العالم ورؤساء الدول، الذين بدأوا بالفعل بنعي الراحل بكلمات مؤثرة، تقديرًا لدوره التاريخي في تحديث صورة الكنيسة وتفعيل حضورها العالمي.
صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية نشرت صورًا أولى لجثمان البابا الراحل، وقد وُضع داخل نعش خشبي بسيط، مرتديًا الثوب الأحمر التقليدي وغطاء الرأس الأسقفي.
وأُقيمت له أولى الصلوات الجنائزية في كنيسة "دوموس سانتا مارتا"، حيث كان يقيم، على يد وزير خارجية الفاتيكان.
في الساعات القادمة، من المنتظر أن يُحدَّد موعد نقل الجثمان إلى بازيليك القديس بطرس، تمهيدًا لمراسم وداع تُعد واحدة من أكبر وأهم الأحداث الدينية في العالم الكاثوليكي.
