الفاتيكان ينعى البابا فرانسيس: بابا السلام الذي كرّس حياته لنشر الحوار والعدالة

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

 

نعى موقع "فاتيكان نيوز" البابا فرانسيس، واصفًا إياه بـ "بابا السلام"، مشيرًا إلى التزامه المستمر في الدفاع عن السلام على مدار حياته. 

فقد كانت مناشداته ومساعيه الدؤوبة، بالإضافة إلى زياراته المتواصلة للأماكن التي عانت من ويلات الحروب، تعبيرًا عن إيمانه العميق في ضرورة الوصول إلى السلام العالمي.

وفي آخر ظهور له يوم الأحد، كرر البابا فرانسيس نداءاته التي ظل يوجهها لعقود، داعيًا قادة العالم إلى التخلي عن السلاح والتوجه نحو الحوار كحل للنزاعات.

 ومنذ توليه منصب الحبر الأعظم في 2013، قاد البابا الحركة الكاثوليكية العالمية لنشر قيم المصالحة والتعاون بين الشعوب، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام.

وكان البابا فرانسيس، الذي وافته المنية اليوم الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، دائمًا ما يخصص وقتًا للتذكير بمن يعانون من آثار الصراعات. 

لم تقتصر دعواته على المناطق التي كانت تحظى بتغطية إعلامية واسعة، بل شملت أيضًا الأماكن المنسية التي لم يصل إليها الضوء الإعلامي. 

وفي الأسابيع الأخيرة من حياته، خلال فترة مكوثه بالمستشفى إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج، استمر البابا في التواصل مع الكنيسة في غزة، مؤكّدًا دعوته المستمرة لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقد عانى البابا من تدهور حالته الصحية في الآونة الأخيرة، حيث قضى نحو شهر في المستشفى، قبل أن تشهد حالته بعض التحسن لكن رغم التحديات الصحية، لم يتوقف البابا عن نشر رسائل السلام، فقد كانت أولويته دائمًا تعزيز قيم الحوار والعدالة.

وأكد الفاتيكان أن رسالة البابا فرانسيس ستظل حية بعد رحيله، مشيرًا إلى أن نداءاته للسلام كانت أعمق من مجرد الدعوة لوقف الحروب، بل كانت دعوة حقيقية لتحقيق العدالة، والحوار، والأخوة بين شعوب العالم، لضمان عالم يعمه السلام للجميع، وليس للبعض فقط.