24 أبريل.. كيف تحرص القيادة الجنوبية على إيصال رسائل قوية حول ذكرى تحرير الساحل؟

تعبيرية
تعبيرية

تتأهب محافظة حضرموت، لفعالية ملحمية في مدينة المكلا وذلك احتفالًا بذكرى تحرير الساحل في 24 أبريل، التي تحمل قيمة استراتيجية كبيرة بين الجنوبيين.

 

وتحرص القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، على إيصال رسائل قوية حول ضرورة الخروج الكبير في هذه الذكرى العظيمة.

 

وفي إطار الاستعداد الجنوبي لهذا الخروج المهيب، تواصل الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت تحضيراتها المكثفة لتنظيم الفعالية الجماهيرية الكبرى.

 

يأتي ذلك بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية في 24 أبريل 2016.

 

من جانبه، أكَّدت القيادة المحلية أنَّ الاستعدادات جارية على كافة المستويات، حيث تم تشكيل لجان تنظيمية وإعلامية ولوجستية، لضمان نجاح الفعالية وظهورها بالشكل اللائق الذي يوازي أهمية هذا الحدث الوطني والتاريخي.

 

في هذا الإطار، صرح نائب رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت على أحمد الجفري، بأنّ فعالية الذكرى التاسعة التي ستقام يوم الخميس 24 أبريل الجاري بساحة الحرية بمدينة المكلا، تأتي في لحظة فارقة من تاريخ حضرموت والجنوب.

 

وأضاف أن هذه المناسبة لتجديد العهد مع الشهداء والتأكيد على المضي قدمًا نحو استعادة الدولة الجنوبية المنشودة.

 

وتابع: "ننظر إلى هذه الذكرى باعتبارها محطة وطنية خالدة، تُجسد فيها الإرادة الشعبية، ونبعث من خلالها برسالة وفاء لأبطال النخبة الحضرمية الذين أعادوا لحضرموت كرامتها وأمنها."

 

تأتي هذه الرسائل الملحمية في وقت يُتوقع فيه أن تشهد الفعالية حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف مديريات ساحل ووادي وهضبة وصحراء حضرموت.

 

ومن المنتظر أن تتضمن الفعالية فقرات فنية وشعرية، وكلمات وطنية تُبرز دلالات المناسبة وتؤكد على وحدة الصف الجنوبي وتمسك حضرموت بمكتسبات التحرير.

 

ذكرى تحرير المكلا ومدن الساحل من أهم المحطات في التاريخ الحديث للمحافظة، والتي تشكل علامة فارقة في المسار التحرري.

 

ففي ذلك اليوم التاريخي والاستثنائي، نجحت قوات النخبة الحضرمية، بدعم من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية في عملية نوعية سريعة، مهّدت لانطلاق مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والتنمية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

 

احتفاء الجنوبيين بذكرى تحرير الساحل دائمًا ما يكون ملحميًّا ويعبر عن إصرار جنوبي للعمل على مواصلة طريق التحرر الوطني واستكمال تحقيق مشروع استعادة الدولة وفك الارتباط.

 

واعتاد الشعب الجنوبي في حضرموت أن يبعث برسالة تتضمن تأكيدًّا وتعبر عن إصرار كبير على مواصلة طريقه حتى استعادة كامل التراب الوطني ودحر المخططات المشبوهة التي تثيرها القوى المعادية.
 

تشهد مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، يوم الخميس الموافق 24 أبريل 2025، فعالية جماهيرية جنوبية كبرى لإحياء الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية في 24 أبريل 2016،في حدث وطني يحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، يعكس تمسك أبناء حضرموت ومكونات الجنوب بالمنجزات الأمنية المحققة، وتجديد العهد بالوفاء لقوات النخبة الحضرمية التي قادت عملية التحرير في العام 2016.

تحرير وادي حضرموت

ويأتي هذا الحدث الجماهيري وسط تصاعد المطالب الشعبية بتحرير وادي حضرموت من سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لقوى الاحتلال اليمني.

 

ومن المتوقع أن تشهد الفعالية مشاركة واسعة من أبناء حضرموت والجنوب، في رسالة سياسية وشعبية قوية تطالب برحيل قوات الاحتلال اليمني من مناطق وادي وصحراء حضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها الأمنية والإدارية على كامل أراضي المحافظة.

 

ويُنظر إلى هذه الفعالية بوصفها استفتاءً شعبيًا حيًا يؤكد الرفض الجنوبي لأي وجود عسكري خارجي يهدد استقرار حضرموت، ويكرّس واقعًا مرفوضًا من قِبل الشارع الحضرمي، الذي يطالب باستعادة قراره وسيادته على أرضه.

ويُتوقع أن تتضمن الفعالية تصريحات ورسائل سياسية وشعبية تُجدّد التفويض لقوات النخبة، وتدعو المجتمعين الإقليمي والدولي إلى احترام إرادة أبناء حضرموت، والضغط لسحب قوات الاحتلال اليمنية من الوادي كخطوة ضرورية نحو التهدئة والاستقرار.

 

ويعتبر كثير من المراقبين أن هذه الفعالية تمثّل نقطة تحول في المسار السياسي لحضرموت، وتحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن أمن واستقرار المحافظة يبدأ بتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم بعيدًا عن الهيمنة العسكرية اليمنية.

 

هذه الفعالية التي تُقام تحت شعار "حضرموت أولًا"، تاتي بدعم واهتمام مباشر من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط اهتمام رسمي وشعبي واسع، في وقت تتعاظم فيه التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها المحافظة، ومحاولات بعض الأطراف لزعزعة الاستقرار وضرب مكتسبات النخبة الحضرمية.

كما تشهد الفعالية الجماهيرية مطالب ورسائل واضحة بتحرير وادي حضرموت من قوات الاحتلال اليمني المتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى وتمكين قوات النخبة الحضرمية بديلا عنها.

وفي هذا السياق، وصل أمس إلى مدينة المكلا اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تهدف إلى المشاركة في الفعالية، وعقد سلسلة من اللقاءات مع مختلف شرائح المجتمع الحضرمي، في خطوة تعكس أهمية الحدث وما يحمله من أبعاد وطنية.

وفي تصريح مقتضب أدلى به لدى وصوله إلى مطار الريان الدولي، قال اللواء بن بريك: "لم تمنعنا الظروف الصحية من الحضور والمشاركة في احتفالاتكم العظيمة بالذكرى التاسعة لتحرير مديريات الساحل من عناصر القاعدة الإرهابية.

لقد كنا في مقدمة الصفوف أثناء معركة التحرير إلى جانب رفاق السلاح من القادة المخلصين كـ اللواء فرج سالمين البحسني، واللواء عبدالرحيم عتيق، وغيرهم من القيادات التي لا يسعني ذكرهم جميعًا".


وأضاف أن "هذه المناسبة تُمثّل محطة فخر واعتزاز بتاريخ من التضحيات والبطولة، ووفاءً لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن"، مؤكدًا أن مشاركته في هذه الفعالية تأتي تأكيدًا للدعم الكامل لقوات النخبة الحضرمية ومطالب أبناء حضرموت.


من جانبها، كانت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن قد عقدت اجتماعًا موسعًا ناقشت خلاله التحضيرات الجارية لإحياء ذكرى التحرير، وشددت في بيانها على أهمية هذه المناسبة التي توثق انتصارًا تاريخيًا على قوى الإرهاب، وتجسد وحدة أبناء حضرموت والجنوب في مواجهة التحديات.

 

ودعت هيئة رئاسة المجلس كافة أبناء حضرموت إلى المشاركة الفاعلة في الفعالية، تأكيدًا للدعم الشعبي المتجدد لقوات النخبة الحضرمية، واستحضارًا للتضحيات التي قُدمت في سبيل الأمن والاستقرار، ورفضًا لأي محاولات للنيل من هذه القوات التي باتت تمثل رمزًا للكرامة والسيادة الجنوبية.

 

وفي إطار المواقف السياسية، جدد المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيده بأن النخبة الحضرمية تُعد إحدى الركائز الأساسية في مشروع الدولة الجنوبية القادمة، وأن المجلس يضع حضرموت في مقدمة أولوياته، ويثمّن عاليًا نضالات أبنائها، موضحًا أن كل وثائقه السياسية، بما في ذلك إعلان عدن التاريخي، والميثاق الوطني الجنوبي، وخارطة الطريق للدولة الفيدرالية، تؤكد على حق حضرموت في إدارة شؤونها والاستفادة من ثرواتها.

 

وأكدت رئاسة المجلس أن الحوار الجنوبي الشامل سيبقى خيارًا استراتيجيًا، وأن يد المجلس ممدودة لكل القوى والمكونات الوطنية الجنوبية على قاعدة "الجنوب لكل وبكل أبنائه"، بما يضمن تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وصون النسيج الاجتماعي، وتحقيق الأهداف المشتركة في الحرية والاستقلال والتنمية المستدامة.


كما حذرت قيادة المجلس من أي تحركات أو محاولات مشبوهة تهدف إلى إثارة الفوضى أو إضعاف قوات النخبة الحضرمية، معتبرة أن تلك القوات تُعد صمام أمان حضرموت، وحائط الصد الأول في وجه أي محاولات لعودة الإرهاب أو الفوضى.

 

وشددت الهيئة أن المجلس سيتصدى بقوة لكل من يحاول استهداف أمن حضرموت أو تقويض دور قواتها الأمنية، مشددة على ضرورة التفاف كافة أبناء المحافظة حول هذه القوات، والتصدي لأية أجندات خارجية أو داخلية من شأنها النيل من منجزات حضرموت.

 

وتحرص القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، على إيصال رسائل قوية حول ضرورة الخروج الكبير في هذه الذكرى العظيمة.

 

وفي إطار الاستعداد الجنوبي لهذا الحدث الجماهيري المهيب، تواصل الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت تحضيراتها المكثفة لتنظيم الفعالية الجماهيرية الكبرى.


وأكَّدت القيادة المحلية أنَّ الاستعدادات جارية على كافة المستويات، حيث تم تشكيل لجان تنظيمية وإعلامية ولوجستية، لضمان نجاح الفعالية وظهورها بالشكل اللائق الذي يوازي أهمية هذا الحدث الوطني والتاريخي.


تتجه الأنظار نحو مدينة المكلا التي ستشهد في 24 أبريل تظاهرة وطنية كبرى، يُنتظر أن تُشكل رسالة واضحة من أبناء حضرموت والجنوب للعالم، تؤكد أن خيار الأمن والاستقرار هو خيار لا رجعة عنه، وأن مشروع التحرير والاستقلال ماضٍ بدعم شعبي لا يلين، وإرادة سياسية لا تتزحزح.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1