كندا تعفي شركات السيارات من الرسوم الانتقامية وتؤكد التزامها باتفاقية التجارة مع أمريكا والمكسيك

كندا
كندا

 

 

في خطوة تهدف إلى دعم قطاع صناعة السيارات المحلي وتعزيز التبادل التجاري في إطار اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، أعلن وزير المالية الكندي، فرنسوا فيليب شامبين، أن الحكومة ستُعفي شركات صناعة السيارات التي تواصل الإنتاج داخل كندا من الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها أوتاوا مؤخرًا.

وأوضح شامبين، وفق ما نقله "راديو كندا الدولي"، أن هذه الشركات ستكون قادرة على استيراد عدد محدد من المركبات التي تُجمع داخل الولايات المتحدة، شريطة أن تتوافق مع بنود اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، دون أن تخضع للإجراءات الجمركية المضادة التي أقرتها كندا ردًا على الرسوم الأمريكية.

وأكد أن حجم السيارات المستوردة المعفاة من الرسوم سيُراجع دوريًا، حيث سيُخفض في حال تراجع حجم الإنتاج أو انخفاض حجم الاستثمارات في مصانع السيارات داخل كندا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد فرض في الثالث من أبريل الجاري رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات القادمة إلى الولايات المتحدة، مع استثناء جزئي للمركبات المصنعة ضمن اتفاقية التجارة الثلاثية. 

وردت أوتاوا حينها بفرض رسوم مماثلة على السيارات القادمة من الولايات المتحدة إلى السوق الكندية، في تصعيد متبادل للإجراءات التجارية بين الطرفين.

وتسعى كندا من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق توازن بين حماية صناعتها الوطنية والحفاظ على العلاقات التجارية المستقرة مع شركائها الرئيسيين في أمريكا الشمالية.