دعاء يوم عرفة مستجاب
دعاء يوم عرفة مستجاب.. في يوم تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب، وتُعتق فيه الرقاب من النار، يرفع ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أكفّ الدعاء إلى السماء في يوم عرفة، أعظم أيام السنة، طمعًا في القبول والإجابة.
دعاء يوم عرفة مستجاب
ويعد دعاء يوم عرفة من أعظم الأدعية المستجابة، لما لهذا اليوم من مكانة استثنائية فيوم عرفة، هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقف فيه الحجاج على صعيد جبل عرفة ملبّين ومبتهلين، وهو ركن الحج الأعظم، كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "الحج عرفة."، حيث يشهد الله فيه ملائكته على عباده، ويقترب فيه العبد من ربه بالدعاء، إذ يقال إن الدعاء فيه لا يرد.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير."
متى يكون الدعاء في يوم عرفة مستجابًا؟
واتفق العلماء على أن فضل الدعاء في هذا اليوم عامٌ للحاج وغير الحاج، فسواء كنت على صعيد عرفة أو في بيتك، فإن السماء تكون مفتوحة، والرحمة ممدودة، والرجاء كبير، وتزداد فرصة الإجابة في الأوقات التالية:

- من بعد الظهر وحتى المغرب للحجاج الواقفين بعرفة.
- وطوال اليوم لغير الحجاج، خصوصًا في ساعات ما بعد العصر، حيث يستحب الإلحاح بالدعاء.
- وعند الصيام، إذ يستحب لغير الحاج صيام هذا اليوم، لما ورد أن صيامه يكفّر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة.
ما هي أفضل الأدعية في يوم عرفة؟
ورغم أن خير الدعاء هو الدعاء بالتوحيد، إلا أن كل ما يدعى به من خير الدنيا والآخرة في هذا اليوم يرجى له القبول، ومن أبرز الأدعية:
- "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير."
- "اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات."
- "اللهم اجعلني ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته، وكتبت له من العتقاء من النار."
- "اللهم أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين."
- "يا مُقلب القلوب ثبت قلبي على دينك."
كيف يستعد المسلمون ليوم عرفة؟
وفي شتى بقاع الأرض، يتهيأ المسلمون ليوم عرفة بالتوبة، والصيام، والصدقة، وتلاوة القرآن، والدعاء المكثف فيوم عرفة ليس فقط وقفة على جبل، بل هو وقفة مع النفس، وتطهير للروح، وبوابة نحو الرحمة والمغفرة، ودعاؤه فرصة لا تتكرر، ومنحة ربانية لا تُقدّر بثمن. فيوم عرفة، كما وصفه أهل العلم، هو اليوم الذي يفتح فيه الباب على مصراعيه بين العبد وربه.
