تقرير أممي يكشف عن ارتفاع أعداد ضحايا العبودية الحديثة والاتجار بالبشر ويطالب باتخاذ إجراءات عاجلة

كشف تقرير اللجنة العالمية المعنية بالعبودية الحديثة والاتجار بالبشر عن أرقام مقلقة، حيث يُقدر أن نحو 50 مليون رجل وامرأة وطفل لا يزالون عالقين في العبودية حول العالم.
وأكد التقرير أن واحدًا من كل ثلاث ضحايا للاتجار بالبشر هو طفل، وأن غالبية هؤلاء الضحايا هم من النساء والفتيات، اللواتي يتعرضن لآلام وعنف وحشي، بالإضافة إلى أشكال متنوعة من الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وفي هذا السياق، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانج، إن التحديات المترتبة على العبودية الحديثة والاتجار بالبشر تمثل انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان الأساسية، حيث تُهين كرامة الأفراد وتسيء إلى الإنسانية جمعاء.
وأشار يانج إلى أن التقرير الذي تم تقديمه بمثابة "جرس إنذار"، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الإجراءات التي تعالج أسباب وآثار العبودية الحديثة والاتجار بالبشر.
وأكد أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قد رفضت منذ وقت طويل هذه الممارسات القاسية، وأنها تبنت معاهدات تاريخية لمحاربتها، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي حظر العبودية وتجارة الرقيق بجميع أشكالها.
وأضاف: "ما نحتاجه الآن هو التنفيذ الفعلي لهذه المعاهدات. يجب أن نعمل بجدية أكبر".
كما دعا يانج الدول الأعضاء إلى تعزيز التدابير التي تكافح العبودية الحديثة وتمنع تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر، مع التركيز على سن سياسات تراعي الصدمات النفسية وتدعم الناجين.
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة تبني سياسات تركز على النمو الشامل، وتوفر فرصًا متساوية للحصول على الرعاية الصحية والتعليم، فضلًا عن التدريب المهني وفرص العمل، مشيرًا إلى أهمية تمكين المرأة وحماية الأطفال.