كفارة إفطار الحامل في رمضان.. ما الفرق بين الفدية والكفارة؟

كفارة إفطار الحامل
كفارة إفطار الحامل في رمضان

تبحث الكثير من السيدات الحوامل، عن كفارة إفطار الحامل في رمضان، ففي أغلب حالات الحمل قد يمنع الطبيب المرأة الحامل من الصيام إذا ما ثبت وجود ضرر لصحتها أو لصحة جنينها، حيث تأثير الصيام على الحامل في الأشهر الأولى خصيصا، وهي فترة تكوين الجنين التي يحتاج فيها إلى المغذيات المختلفة التي تمنع الحامل من الصيام، ولذلك نوضح لكم كفارة الإفطار وفقا لدار الإفتاء المصرية.

 

كفارة إفطار الحامل في رمضان

لكل من يبحث عن كفارة إفطار الحامل في رمضان، فقد أوضحت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، إنه يجوز شرعا للحامل أن تفطر في شهر رمضان إذا ما نصحها الطبيب بذلك، وفديتها أو كفارة إفطارها القضاء بعد انتهاء العذر الذي منعها من الصيام بأن تصوم عن كل يوم يوما، وفي حال عدم مقدرتها على الصيام فعليها أن تطعم عن كل يوم مسكينًا وجبتين من أوسط طعامها.

كفارة إفطار الحامل في رمضان

 

حكم إفطار الحامل في الشهور الأولى

اختلفت المذاهب الفقهية الأربعة في حكم إفطار الحامل في الشهور الأولى على قولين كالتالي:

القول الأول

ذهب الحنفية والمالكية وأحد الأقوال عند الشافعية، إلى أنه لا تجب الفدية على الحامل إذا أفطرت خوفً على جنينها، وذلك لأن الحمل يتصل بالحامل، وخوف المرأة على جنينها كخوفها على عضو من أعضائها، ولأن الفدية ثبتت على الشيخ الفاني وهذا ليس بقياس، فلا مماثلة بين الفدية والصيام، وإفطار الحامل خوفا على الجنين لا يوافقه في المعنى. 

 

القول الثاني

ذهب الحنابلة والشافعية في أظهر الأقوال عندهم؛ إلى وجوب الفدية على الحامل بالإضافة إلى قضائها الصيام؛ وذلك في حال أفطرت الحامل خوفا على الجنين، ومقدار الفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرت به، واستدلوا على ذلك بما روي عن ابن عباس -رضي الله عنه بأن الفدية تجب في حق الحامل والمرضع إذا خشيتا على أولادهما.

 

مقدار كفارة الصيام

ينبغي على المسلم أن يعرف مقدار كفارة الصيام من الجهة الدينية المختصة بذلك الأمر، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن مقدار كفارة الصيام في العام الماضي بالحد الأدنى 20 جنيهات عن اليوم الواحد، وترجى الفدية عن المسلم الكلف بالصيام ولكنه تعذر عنه لعذر قهري كالمرض أو السفر، كما يتجوز الفدية على العجوز كبير السن الذي يعجز عن الصيام وتلحقه مشقة شديدة.

 

وتختلف الفدية عن الكفارة، لأن الفدية تكون لعذر يجيز الفطر أو يمنع من الصيام، أما الكفارة تكون لمن ارتكب محظورًا من محظورات الصيام، وحالات الفدية هي الإفطار بسبب المرض الذي لا يرجى شفاؤه، وتكون الفدية فيه إطعام مسكين عن كل يوم والحد الأدنى 20 جنيهات على حسب المقدرة.

 

بينما حالات الكفارة تتمثل في جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان، وفي هذه الحالة على الزوجين قضاء يوم عن اليوم الذي حصل فيه الجماع، وإلزام الزوج بالكفارة، وهي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.