"أوباما كلمة السر".. تحالف سري يكشف المستور حول صفقة الاتفاق النووي الإيراني

متن نيوز

إيران شكلت تحالفًا سريًا مع "مجموعة الأزمات الدولية"، أثناء رئاسة باراك أوباما للضغط على الإدارة الأميركية في الملف النووي

 

أظهر تحقيق أجرته قناة "إيران إنترناشيونال"، أن الحكومة الإيرانية شكلت تحالفًا سريًا مع "مجموعة الأزمات الدولية"، أثناء رئاسة باراك أوباما للولايات المتحدة، واستخدمت هذا المركز البحثي البارز؛ للضغط على الحكومة الأميركية في الملف النووي.

 

حصلت "إيران إنترناشيونال" على آلاف من رسائل البريد الإلكتروني من دبلوماسيين إيرانيين، أظهرت أن تعاون طهران مع مجموعة الأزمات تم من خلال مركز الدراسات السياسية والدولية، وهو مركز أبحاث تابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

 

وبعد حصولها على رسائل البريد الإلكتروني هذه، قامت "إيران إنترناشيونال" بدراستها، بالتعاون مع موقع "سيمافور" الإخباري الأميركي.

 

هذا التقرير هو نتيجة بحث مشترك أجرته "إيران إنترناشيونال" وموقع "سيمافور" الإخباري الأميركي، على الرغم من أن كليهما أعد مواده بشكل منفصل ومستقل.

 

تظهر هذه الوثائق، بالإضافة إلى محادثات مع خبراء شاركوا في المفاوضات النووية، أنه خلال المفاوضات بين إيران والقوى العالمية في عامي 2014 و2015، روَّج محللو ”مجموعة الأزمات الدولية“ لمواقف الحكومة الإيرانية،

 

ووقَّع الطرفان مذكرة تفاهم في عام 2016، ولم يتم الإعلان عنها مطلقًا، وتظهر الوثائق أن مذكرة التفاهم بين مركز أبحاث وزارة الخارجية الإيرانية و"مجموعة الأزمات الدولية" قدمت إطارًا لـ "التفاعلات العلمية والأكاديمية" بين هاتين المؤسستين، وكان الغرض منها "تعزيز وتقوية الصداقة، والتفاهم المتبادل" بينهما.

 

لعبت "مجموعة الأزمات الدولية"، على مدى ما يقرب من عقد من الزمن، دورًا مهمًا في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات عن إيران، وقد قدمت توصيات بشأن طهران إلى إدارات الرؤساء: أوباما، وترامب، وبايدن، وإلى الكونغرس الأميركي.

 

مع ذلك، لم تعلن هذه المجموعة أبدًا أنها أبرمت اتفاقًا مع وزارة الخارجية الإيرانية، ولم يذكر محللوها، على الإطلاق، علاقاتهم الوثيقة مع المسؤولين الإيرانيين.

 

قالت إليسا جوبسون، المتحدثة باسم مجموعة الأزمات، لـ "إيران إنترناشيونال": "نحن لا نتحدث عن مذكرات التفاهم على أساس كل حالة على حدة. لكن بشكل عام، الغرض من اتفاقياتنا هو حماية أمن موظفينا في مناطق الأزمات".

 

في حديثهم إلى "إيران إنترناشيونال" وموقع "سيمافور" الأميركي، أعرب ستة من كبار أعضاء مؤسسات الفكر والرأي الغربية عن دهشتهم من وجود اتفاق رسمي بين مجموعة الأزمات ومركز الدراسات الدولية والسياسية بالخارجية الإيرانية، قائلين: إن التعاون مع الحكومات الأجنبية، خاصة إيران، يمكن أن يثير مخاوف بشأن حياد مؤسسات الفكر والرأي، ومن المحتمل أن تصبح أداة لتعزيز مصالح الحكومات الأجنبية.

 

قال ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد الدولي للأمن والعلوم: "عادة ما تنشر وزارة الخارجية الإيرانية معلومات كاذبة وتصريحات قاسية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية، وتثير مذكرة التفاهم هذه، من الناحية الهيكلية، احتمال أن تكون مجموعة الأزمات قد روَّجت معلومات مضللة من إيران، وضغطت لصالح طهران في تعاملاتها مع الحكومات والمؤسسات الأخرى، ربما عن غير قصد".

 

أظهر تقرير بحثي، نشرته "إيران إنترناشيونال" و"سيمافور" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن أكثر من 10 محللين إيرانيين في مؤسسات بحثية غربية، بمن في ذلك موظفان حاليان في مجموعة الأزمات، وهما علي واعظ ودينا اسفندياري، كانوا جزءًا من شبكة نفوذ كوَّنتها وتوجهها طهران.

 

وبيَّن هذا التقرير- لأول مرة- أن مركز الدراسات السياسية والدولية كوَّن شبكة من المحللين في الخارج تحت عنوان "مشروع خبراء إيران" عام 2013 لزيادة نفوذه على الساحة العالمية.