"البنتاغون كشف هويتهم".. من هم قتلى أمريكا في حادث «البرج 22»؟

متن نيوز

أعلن الجيش الأمريكي “البنتاغون”، عن وفاة ثلاثة جنود أمريكيين في غارة بطائرة دون طيار على قاعدة أمريكية في الأردن.

 

وأوضح بيان للبنتاغون، أن الرقيب ويليام جيروم ريفرز، 46 عامًا، والأخصائي كينيدي ساندرز، 24 عامًا، والأخصائية بريونا أليكسوندريا موفيت، 23 عامًا، كانوا بين الضحايا.

 

وقد وقع الهجوم يوم الأحد، مما أسفر أيضًا عن إصابة عدد كبير من الأشخاص، ويُعتقد أن الهجوم تم تنفيذه من قبل ميليشيا مدعومة من إيران، والتي يُعتقد أن مقرها الرئيسي في العراق، وكان جميع الجنود الثلاثة الذين فقدوا حياتهم من جنود الاحتياط في الجيش ينتمون إلى لواء المهندسين 926 المقر في ولاية جورجيا الأمريكية: وُلد ريفرز في كارولتون، وكان ساندرز من وايكروس، وموفيت من سافانا.

 

وقال شون والد ساندرز يوم الاثنين: "كانت تتحدث مع والدتها في اليوم السابق. لم يبدو أن الأمور كانت في حالة تأهب قصوى أو في ملاذ آمن"، وفي آخر محادثة هاتفية بينهما، أخبرت ساندرز والدتها أنها تطمح لتطوير مسارها العسكري عندما تعود إلى جورجيا، وأنها تفكر في شراء دراجة نارية.

 

كما كان من المقرر عودة ساندرز إلى وايكروس في الصيف، مسقط رأسها حيث ساهمت في تدريب كرة القدم وكرة السلة، وعملت في صيدلية بينما كانت تتابع دراستها الجامعية بهدف أن تصبح فنيًا للأشعة، وأكد والدا ساندرز أنها قد تطوعت للعمل في الخارج، متطلعة لاستكشاف جوانب جديدة من العالم.

 

وأضاف والدها قائلًا: "كانت محبوبة ولم تكن لديها أعداء أبدًا. كانت دائمًا تبتسم". هذا الشخص كان يعيش الحياة بكل مرح ويستمتع بها في سن مبكرة، وكان يعمل جاهدًا لبناء مستقبله المهني.

 

وعبر العميد تود لازاروسكي، القائد العام لقيادة مهندسي المسرح 412، عن تعازيه لأسر القتلى وأحبائهم وزملائهم في بيان صحفي، حيث قال: "نذكر دائمًا بأن الرجال والنساء الشجعان الذين يدافعون عن أمتنا العظيمة يخاطرون بحياتهم يوميًا من أجل الحفاظ على أمن بلدنا، وإنهم يمثلون أفضل ما في أمريكا، وسنبقى نقدر خدمتهم وتضحياتهم"، وتم تجنيد ريفرز في احتياطي الجيش في عام 2011، وعمل في شركة المهندسين رقم 990 في فورت ماكغواير ديكس في نيوجيرسي. خدم في العراق لتسعة أشهر عام 2018، وتم تعيينه في فورت مور العام الماضي.

 

أما موفيت، فقد تم تجنيده في احتياطي الجيش في عام 2019، وكان يخدم في شركة المهندسين رقم 381 في تيفتون قبل تعيينه في فورت مور في العام الماضي أيضًا، وفي مدينة وايكروس، مسقط رأس ساندرز، تم تنكيس الأعلام يوم الاثنين تكريمًا للمتوفين. اتصل أعضاء الكونجرس المحليون بأسر الضحايا لتقديم التعازي، ونشر قاض محلي صورة على وسائل التواصل الاجتماعي للشابة عندما قدمت للتطوع في حملته.

 

وساندرز وشقيقها التوأم كانا الأبناء الوسطاء من بين خمسة أشقاء، وهما نشأا وترعرعا في المجتمع، وخدم والدها في قوات مشاة البحرية، في حين كانت والدتها، أونيدا أوليفر ساندرز، عضوًا في مجلس إدارة مدرسة المقاطعة.

 

وقال والدها إن ساندرز انضمت إلى الاحتياطي العسكري قبل خمس سنوات، وعملت كمهندسة في وحدة تابعة لها في ريف تيفتون بولاية جورجيا، وأعرب شون ساندرز عن شكوكه في أن ابنته توفيت عندما ظهر ضباط عسكريون بزيهم الرسمي إلى منزلهم، وقال: "كنت أعرف ذلك، بسبب خدمتي السابقة في القوات المسلحة، وكنت أتمنى أن يكون الأمر مختلفًا، ولكن علمت الحقيقة في تلك اللحظة."

 

وقالت والدة ساندرز إن ابنتها تحدثت مؤخرًا عن رغبتها في أن تصبح جندية بدوام كامل في الجيش بمجرد انتهاء فترة احتياطها، وكانت تفكر أيضًا في شراء منزل، وكانت تطمح للقيام برحلات إلى الخارج، وكانت تتعلم اللغة الإيطالية تمهيدًا لزيارة إيطاليا يومًا ما.

 

وأضافت أونيدا ساندرز: "كانت كل هذه الأمور المختلفة التي كانت تخطط لها، مجرد أحلام تحطمت في لحظة وأشعر وكأنني أنا الشخص نفسه، إنها كانت مليئة بالحياة، ومن الظالم ألا تستطيع تحقيق تلك الأحلام التي كانت تراودها."