بعد مقتل العاروري| قادة حماس على رأس لائحة الاغتيال الإسرائيلية.. من التالي؟

إسماعيل هنية - خالد
إسماعيل هنية - خالد مشعل

قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في غارة بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء، وهو واحد من قادة حماس الذين تقول إسرائيل إنها تريد استهدافهم، وتضعهم على لائحة الاغتيال.

والعاروري هو واحد من قائمة كبار المسؤولين في المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج وداخل قطاع غزة، والذين باتوا أهدافا لإسرائيل التي ترد بحرب طاحنة على الهجوم الذي شنته الحركة، المصنفة إرهابية على القوائم الأمريكية، في السابع من أكتوبر.


من القادم؟


وأعدت صحيفة "إسرائيل هيوم" قائمة بالأسماء التي تعتبر الأهداف الرئيسية في حماس بالنسبة لإسرائيل سواء في غزة أو خارج القطاع.


إسماعيل هنية


انتُخب هنية (60 عاما) رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017 خلفا، لخالد مشعل، غير أن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ عام 2006 عندما أصبح رئيسا لحكومة السلطة الفلسطينية بعد الفوز المفاجئ لحركته في الانتخابات البرلمانية، وفقا لفرانس برس.

لكن التفاهم مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لم يدم طويلا، فاستولت حماس على قطاع غزة بالقوة في العام التالي.

وكان هنية، الذي يعيش في منفى اختياري بين قطر وتركيا الداعمتين للحركة، يدعو منذ فترة طويلة إلى التماهي بين المقاومة المسلحة والنضال السياسي داخل الحركة التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل إرهابية.

ويحافظ هنية المعروف بهدوئه وخطابه الرصين، على علاقات جيدة مع قادة مختلف الفصائل الفلسطينية، وهو الذي اعتقلته إسرائيل مرات عدة أبرزها عام 1989 وأبعدته مع عدد من قادة حماس إلى جنوب لبنان عام 1992.

وبعد انطلاقة عملية حماس التي أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، بثت وسائل إعلام لقطات فيديو يظهر فيها هنية مبتهجا إلى جانب العديد من قادة الحركة في مكتبه في الدوحة، فيما كان يتابع تقريرا عبر إحدى القنوات العربية يظهر مقاتلين من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري للحركة) وهم يستولون على آليات عسكرية إسرائيلية، قبل أن يؤم صلاة "لشكر الله على هذا النصر"، وفقا لوكالة فرانس برس.


خالد مشعل


كان، خالد مشعل، زعيما لحماس في المنفى لفترة طويلة قبل أن يحل محله، إسماعيل هنية.

ولدى مشعل تاريخ مع نتنياهو نفسه، حيث أنه في عام 1997، أمر نتنياهو، الذي كان يقضي فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء، جواسيس إسرائيليين بقتل مشعل، أحد مؤسسي حماس الذي كان يعيش آنذاك في الأردن، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

ودخل الفريق إلى الأردن متنكرا في صورة سياح كنديين وهاجموا مشعل خارج المكتب السياسي لحماس في عمان.

وقام أحد القتلة الإسرائيليين برش مادة سامة في أذن مشعل، لكن تم القبض عليه مع عضو آخر في الفريق.

ودخل مشعل في غيبوبة، ووصف مشعل في وقت لاحق محاولة الاغتيال الفاشلة بأنها "نقطة تحول" ساعدت في تمكين حماس.

وقالت المصادر التي تحدثت للصحيفة، إن بعض المسؤولين الإسرائيليين أرادوا قتل مشعل وغيره من قادة حماس الذين يعيشون في الخارج، مباشرة بعد هجوم أكتوبر.

وكان المسؤولون غاضبين بشكل خاص من مقطع فيديو لمشعل وغيره من قادة حماس، بما في ذلك رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وهم يحتفلون ويصلون في أحد مكاتبهم أثناء مشاهدة التغطية الإخبارية الحية لهجمات 7 أكتوبر.


فتحي حماد


كان حماد في السابق مسؤولا عن إنشاء أبواق دعائية لحماس، وعمل كحلقة وصل بين الجناح العسكري والمكتب السياسي في قطاع غزة، ثم غادر غزة إلى تركيا.

وترى الصحيفة أنه ليس من قبيل الصدفة أن تعلن المخابرات التركية، الثلاثاء، عن اعتقال نحو 30 مشتبها بهم بالتعاون مع الموساد.

وألقت السلطات التركية القبض، الثلاثاء، على 33 شخصا للاشتباه في "ضلوعهم في أنشطة تجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)".

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، إن "الشرطة ألقت القبض على 33 شخصا للاشتباه بأنهم تجسسوا لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) واستهدفوا أجانب يعيشون في تركيا".

وحذر مسؤولون أتراك إسرائيل الشهر الماضي من "عواقب وخيمة" إذا حاولت ملاحقة عناصر من حماس خارج الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تركيا، وحذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من أن هذا سيكون "خطأ جسيما".

وذكر يرلي قايا أن الشرطة التركية داهمت 57 موقعا في ثمانية أقاليم في إطار تحقيق أطلقته المخابرات التركية ومكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب النائب العام في إسطنبول.


يحيى السنوار


يعد السنوار الذي انتخب، في فبراير 2017، رئيسا للمكتب السياسي لحماس في غزة خلفا لهنية، منتقلا من الجناح العسكري للحركة، من بين مؤيدي النهج المتشدد، حسب فرانس برس.

وأمضى السنوار، البالغ من العمر 61 عاما، 23 سنة خلف القضبان في إسرائيل قبل إطلاق سراحه في 2011 كجزء من عملية تبادل أسرى عقب اختطاف حماس للجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.

ويحيط السنوار، وهو قائد النخبة السابق في القسام والمطلوب لدى إسرائيل والمدرج أيضا في القائمة الأميركية لـ "الإرهابيين الدوليين"، تحركاته بأقصى درجات السرية، ولم يظهر علانية منذ الهجوم الأخير لحماس.

وصنفه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ضمن قادة الحركة الذين سيتم استهدافهم في إطار الرد على الهجوم الذي خلف أكثر من 1200 قتيل في إسرائيل.


موسى أبو مرزوق


عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وتم سجنه في مركز متروبوليتان الإصلاحي الفيدرالي بمدينة نيويورك في شهر يوليو 1995، عندما تم احتجازه في مطار كينيدي بعد ظهور اسمه على "قائمة المراقبة" الإلكترونية التابعة لدائرة الهجرة والجنسية، وفقا لـ "ميدل إيست بوليسي كاونسيل" و"كاونتر إكستريميزم".

وكان مقيما قانونيا في الولايات المتحدة منذ عام 1982، وقد وصل إلى مطار كينيدي مع زوجته وأطفاله بعد إقامة طويلة في الأردن.

وكانت الطلبات الإسرائيلية اللاحقة بتسليمه نتيجة ربطه بأعمال العنف التي يُزعم أن كتائب القسام قامت بها بين عامي 1990 و1994. وفي 6 مايو 1997، تم ترحيل أبو مرزوق ونقله جوا إلى الأردن.

ومرزوق هو أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حماس والذي شغل سابقا منصب نائب رئيسها في عهد زعيم حماس السابق، خالد مشعل. وكان مرزوق مدافعا صريحا عن حماس وحقها في الاحتفاظ بأسلحتها ورفض الحركة الاعتراف بإسرائيل.

وفي مرحلة ما، اعتبر مرزوق بديلا لمشعل، وخسر مرزوق انتخابات حماس في مايو 2017 ليحل محل مشعل، واستمر منذ ذلك الحين في العمل كعضو بارز بالمكتب السياسي للحركة.

وقام مرزوق بتنسيق وتمويل أنشطة حماس أثناء إقامته في الولايات المتحدة بين عامي 1988 و1993.

وكان يدير العديد من الحسابات المصرفية الأميركية التي كان يصرف منها الأموال إلى حسابات أجنبية لدعم أنشطة حماس. وكان أيضا مديرا للجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث، التي كانت مرتبطة بأفراد يحاولون تمويل أنشطة حماس الإرهابية.

وقد ارتبط مرزوق بالعديد من المجموعات، مثل مؤسسة الأرض المقدسة وINFOCOM، والتي يزعم أنها لعبت أدوارا مهمة في تمويل حماس.


محمد الضيف


محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد)، ويعرف باسم محمد الضيف، هو القائد العام لكتائب القسام، ومن المطلوبين الأكثر أهمية لإسرائيل، وقد تم اعتقاله عدة مرات وجرت محاولات لاغتياله.

وكان الضيف هدفا لإسرائيل منذ سنوات عدة، ونجا من سبع محاولات اغتيال معروفة على الأقل، كان آخرها في عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، ما أسفر عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما.

ومنذ نحو 30 عاما، شارك الضيف المولود عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، في أكثر الضربات قساوة لإسرائيل، بدءا من اختطاف جنود، وصولا إلى هجمات صاروخية، ومرورا بعمليات عسكرية.

وعُين الضيف عام 2002 قائدا للجناح المسلح لحركة حماس، بعد اغتيال سلفه، صلاح شحادة، بغارة إسرائيلية، وله تاريخ عسكري وسري طويل بدأ في الثمانينيات.

وعقب توليه قيادة القسام مباشرة، تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية، وخرج منها مصابا.

ومنذ ذلك الحين، بات الضيف الذي يعرف بهذا الاسم لأنه لا يبقى في المكان ذاته لأكثر من ليلة واحدة للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية، ملقبا بـ "القط ذي الأرواح التسعة" بسبب نجاته من محاولات اغتيال عديدة.

انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1