بأسلحة محرمة وقص فالمدنيين.. كيف ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي؟

قصف غزة
قصف غزة

لا يزال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرًا، في ظل استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا في استهداف المدنيين، ما يعد جريمة حرب، وممارسات يعاقب عليها القانون الدولي، حيث كشف الدكتور محمد أبو سليمة، مدير مستشفى الشفاء في غزة، أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة غير مسبوقة في قصف المدنيين والإصابات بالغة الخطورة.

أسلحة محرمة دوليًا

وأضاف: "نواجه نقصًا كبيرًا في الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات في قطاع غزة"، مشددًا على أن المجمع الطبي لا يمكنه استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين.

واستطرد: "أطلقنا نداء استغاثة لمحطات الوقود في قطاع غزة بضرورة إمداد المستشفيات بالوقود اللازم لتشغيلها".

ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، حيث كرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، غاراته الجوية على محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أبشع المجازر في فلسطين، إذ استهدفت طائراتها مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الإثنين الماضي، مما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من الغارات الإسرائيلية.

قصف المستشفيات والمدنيين

وأسفرت الغارة الجوية على مستشفى المعمداني، عن قتل وإصابة مئات الفلسطينيين، إضافة إلى اندلاع حريق ضخم في أجزاء من المستشفى، وتدمير جزء كبير منه.

وإزاء ذلك أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جبهة التحرير، اليوم الاثنين، إنه لولا الضوء الأخضر الأمريكي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لما أمعن جيشها في ارتكاب مجازره في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، منتقدا الازدواجية التي تتعامل بها وسائل الإعلام الغربية مع القضية الفلسطينية.

وأضاف إن وسائل إعلام ودولا أوروبية دارت في الفلك الأمريكي وتبنت رواية الاحتلال فيما يتعلق بزعمه بأن المقاومة الفلسطينية ذبحت الأطفال واغتصبت النساء قبل أن يدحض الفلسطينيون الرواية ويتضح لها الرؤية ما دفع بعض وسائل الإعلام هذه للاعتذار في وقت لاحق.

وأكد أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الموقف الأمريكي معلن وواضح وهو أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"، وتساءل: أي دفاع عن النفس بقتل آلاف المدنيين الغالبية منهم أطفال ونساء وكبار سن وعجزة، وبتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وبقصف بيوت العبادة مساجد وكنائس، وبقصف المُستشفيات التي هرب إليها النازحون من نيران القصف اعتقادًا منهم بأنها ستوفر لهم ملاذا آمنا من هذا العدوان الغاشم.