لماذا لم يصدر بيان ختامي لـ قمة القاهرة للسلام؟.. متحدث الرئاسة المصرية يُجيب

قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام

اختتمت أعمال قمة القاهرة للسلام في الشرق الأوسط، دون أن يصدر بيان ختامي يحمل توقيعات الجميع، وذلك بسبب خلافات عميقة بين الزعماء والقادة الذين شاركوا في القمة.

وانتهى الاجتماع دون أن يتفق الزعماء ووزراء الخارجية على بيان مشترك بينما يحتدم في غزة المجاورة منذ أسبوعين صراع أودى بحياة الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية في القطاع المحاصر الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.

ولم يكن الدبلوماسيون الذين حضروا المحادثات متفائلين من البداية، حيال إمكانية حدوث انفراجة بينما تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح بري لغزة للقضاء على حركة حماس.

وركزت غالبية الكلمات من المسؤولين والقادة الغربيين على إدانة حركة حماس وتحميلها المسؤولية كاملة عن تداعيات الصراع الكارثية، رافضا لأي إدانة لما ارتكبته دولة الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

بينما اتجهت كلمات القادة العرب إلى التركيز على إدانة إبادة الفلسطينيين ورفض تهجيرهم القسري أو تصفية قضيتهم.


لماذا لم يصدر بيان ختامي؟


أجاب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، عن كثير من التساؤلات وقال في تصريحات تلفزيونية، مساء السبت: "عدم صدور بيان ختامي لا يعني فشل القمة".

وتابع: "مجلس الأمن في عدة مرات لم يصدر أي بيان ختامي للقمم التي عقدها، بل هناك توافق بين المشاركين في عدة نقاط".

وأكد المتحدث أنه لا يوجد تطابق في وجهات النظر السياسية، والهدف من قمة القاهرة للسلام هو حشد المجتمع الدولي بشأن ما يحدث في قطاع غزة.

ومضى قائلا إن هناك العديد من نقاط التوافق بين المشاركين في قمة القاهرة للسلام، كما أنه لا يوجد أي خلاف بين المشاركين في قمة القاهرة بشأن دخول المساعدات لقطاع غزة.

واختتم: "احترام حقوق المدنيين وحل الدولتين كان من أهم نقاط التوافق بين المشاركين في قمة القاهرة للسلام"، معقبًا أن القمة نجحت في العديد من النقاط المختلفة.

وحضر قمة القاهرة للسلام، عدد من قادة البلدان العربية، بينها الإمارات والأردن والبحرين وقطر، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.

كذلك حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية عملية عسكرية تحت مسمى "طوفان الأقصى" وتوغلت في أعماق الأراضي المحتلةـ في السابع من شهر أكتوبر الجاري.

وبعدها شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات وغارات عنيفة ضد المدنيين في قطاع غزة بوحشية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4300 شخصا في غزة معظمهم من النساء والأطفال.

انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1