ما أهمية الانتخابات الرئاسية المصرية 2023م؟

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية المصرية

الانتخابات الرئاسية المصرية 2023 هي خامس انتخابات رئاسية تعددية مباشرة في تاريخ مصر، وثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 30 يونيو. كانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد اعلنت موعد الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري من العاشر إلى الثاني عشر من ديسمبر المقبل داخل البلاد بينما يصوت الناخبون في الخارج بدءا من الأول إلى الثالث من الشهر نفسه.


ويأتي الإعلان عن موعد الانتخابات وسط أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة يعاني منها المصريون في الآونة الأخيرة، على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية.

 

النظام الانتخابي:


تنص المادة 140 المعدلة من الدستور المصري علي أن يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يو ًما على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما على الأقل، ولا يجوز لرئيس الجمهورية أن يشغل أى منصب حزبى طوال مدة الرئاسة.


يحدد الدستور شروط الترشح، بأنه «يُشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يكون مصريًا من أب وأم مصريين، وألا يحمل جنسية دولة أجنبية، وألا يقل عمره عن أربعين عامًا ميلاديًا من تاريخ فتح باب الترشح، وأن يزكّي المترشحَ عشرون عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، وأن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

 وفى جميع الأحوال، لا يجوز تأييد أكثر من مترشح، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون.»

أبرز المرشحين المحتملون:


حتى الآن من المتحمل أن يترشح لخوض هذه الانتخابات ٨ مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي  عبدالفتاح السيسي، وعدد من قادة الأحزاب والشخصيات الاجتماعية. 


ويحق للسيسي (68 عاما) الترشح لفترة ثالثة وفق تعديل للدستور في 2019 شمل تمديد الولاية الرئاسية من أربع سنوات إلى ست سنوات، مما يفتح الطريق أمامه للبقاء في المنصب حتى عام 2030 على الأقل.


أكثر المرشحين اثارة للجدل هو النائب أحمد الطنطاوي الذي كان أول من أعلن عن نيته الترشح في انتخابات مجلس النواب، وعقد عدد من الاجتماعات التشاورية والتنسيقية مع أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية في محاولة منه للحصول على دعمها في الانتخابات الرئاسية.


حالة واسعة من الترقب تسيطر على المشهد السياسي في مصر، حيال الانتخابات الرئاسية القادمة، بعدما أعلنت قوى حزبية عن دفعها بمرشحين في انتخابات الرئاسة، من بينها حزب الوفد الذي أعلن الدفع بالدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب في الانتخابات وكذلك حزب الشعب الجمهوري الذي توافقت هيئته العليا على ترشيح حازم عمر رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ.

الخلاصة:


الدور المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة يجعل الأحداث التي تجرى فيها أيا كانت، محل ترقب واهتمام شديدين من جانب الدول العربية ودول العالم وخاصة القوى العظمى، كما أن الظروف الحساسة سياسيا واقتصاديا التي تجرى في ظلها هذه الانتخابات تتطلب من المرشحين برامج واضحة المعالم وجريئة وعملية وغير مسبوقة.


لن نسبق الأحداث في توقع نتائج هذه الانتخابات، لكن في ضوء قراءة عدد من الاستطلاعات الصحفية، ما زال الرئيس السيسي هو الأقدر على قيادة مصر لاجتياز المنعطف الخطير الذي تمر به البلد العربي الأكبر والأهم.