"سيل من المساعدات".. دول العالم تستعد لإنقاذ المغرب بعد كارثة الزلزال

متن نيوز

تقود السلطات في المغر عمليات الإنقاذ من الزلازل مع تقديم العديد من الدول الدعم، ولم تصدر الرباط بعد نداء للحصول على مساعدات دولية رغم الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص

 

وعرضت عدة دول المساعدة والدعم في البحث بعد زلزال المغرب، لكن معظم عمليات الإنقاذ في المناطق الجبلية النائية كانت تقودها فرق محلية ولم تصدر الرباط بعد طلبا واسع النطاق للحصول على مساعدات دولية.

 

وبعد أن أدى زلزال قوي في وقت متأخر من ليلة الجمعة إلى مقتل أكثر من 2000 شخص، أجرت السلطات المغربية في نهاية هذا الأسبوع اتصالات ثنائية مع بعض البلدان التي سمحت لها بإرسال فرق بحث وإنقاذ متخصصة. ومن بينها تونس التي أرسلت 50 مسعفا وفردا من وحدة متخصصة، فضلا عن كلاب بحث وأجهزة مراقبة حرارية متطورة وطائرة دون طيار للكشف الضحايا تحت الأنقاض ومستشفى ميداني. كما أرسلت قطر فريق إنقاذ وأطقم طبية.

 

وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يوم الأحد، إن مدريد سترسل أيضًا فرق بحث وإنقاذ ومساعدات، بعد طلب رسمي للمساعدة من المغرب.

 

وقال ألباريس لراديو كاتالونيا بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من نظيره المغربي “إنها علامة على التضامن الإسباني وشعور الصداقة الذي يوحد الشعب الإسباني مع الشعب المغربي”. وتم نقل فريق بحث وإنقاذ عسكري إسباني مكون من 56 جنديا وأربعة كلاب جوا إلى مراكش.

 

وفتحت الجزائر المجاورة، التي تربطها علاقات معقدة مع المغرب، مجالها الجوي المغلق منذ عامين أمام الرحلات الجوية التي تحمل المساعدات الإنسانية والمصابين.

 

وأوضحت دول أخرى أن فرق البحث والإنقاذ المتخصصة مستعدة إذا استدعاها المغرب، بما في ذلك تركيا والولايات المتحدة وتايوان.

 

وقالت السلطات الفرنسية إنها مستعدة لمساعدة المغرب لكنها ستنتظر طلبا رسميا للمساعدة.

 

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، أن "فرنسا مستعدة لتقديم مساعدتها للمغرب إذا قرر المغرب أن ذلك مفيد".

 

وتابع: "السلطات المغربية تعرف بالضبط ما يمكن تسليمه، وطبيعة [ما يمكن تسليمه] والتوقيت … نحن تحت تصرفهم. لقد فعلنا كل ما في وسعنا... بمجرد أن يطلبوا هذه المساعدة، سيتم نشرها".

 

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر للتلفزيون الفرنسي: “سفارتنا في المغرب في حالة تعبئة كاملة…. واليوم السلطات المغربية هي المسؤولة... ويجري تقييم [للوضع]”.

 

وقالت سيلفي برونيل، أستاذة الجغرافيا التي عملت لدى المنظمة غير الحكومية "العمل ضد الجوع"، لصحيفة لوفيجارو: "باعتبارها دولة ناشئة، ترى نفسها محاورًا مع أوروبا وتطمح إلى الحصول على مكانة القوة الإقليمية في إفريقيا، تريد الرباط أن تظهر إنها ذات سيادة، وقادرة على قيادة عمليات البحث والإنقاذ الخاصة بها، ولا تتصرف كما لو كانت دولة فقيرة جريحًا يريد العالم كله إنقاذها من خلال أعمال خيرية.

 

وأكدت أنه نظرا لتأثر المناطق الجبلية النائية بالزلزال، فإن أعمال الإنقاذ الطارئة الرئيسية ستعتمد على فرق مغربية محلية خلال الـ 48 ساعة الأولى.

 

وفي فرنسا، حيث يوجد عدد كبير من المواطنين مزدوجي الجنسية الفرنسية والمغربية، بالإضافة إلى العديد من الطلاب والمقيمين المغاربة، أعلنت العديد من السلطات الإقليمية أنها ستوفر المساعدات الإنسانية، وفي وقت لاحق، مساعدات لإعادة البناء.

 

وقال الزعماء الإقليميون في أوكسيتاني وكورسيكا وبروفانس ألب كوت دازور، في جنوب فرنسا، في بيان مشترك إنهم سيقدمون مليون يورو (860 ألف جنيه إسترليني). وكشفوا أن مناطقهم "تتمتع بروابط قوية بالبحر الأبيض المتوسط" وعرضوا دعمهم.