في الذكرى 52.. ملاحم تاريخية وأسطورية لجيش الجنوب "من التأسيس حتى الآن"

متن نيوز

"بجيشنا الجنوبي ننتصر".. وسم اجتاح مواقع التواصل كشف فيه أبناء الجنوب من خلاله، تاريخ جيش الجنوب، منذ التأسيس حتى اليوم.

 

وتقدم القوات المسلحة الجنوبية نموذج مشرف يحتذى به، وتحارب نيابة عن العالم عناصر الشر والتطرف، حيث لا يجب إغفال تلك الجهود، بل يجب تقديم لها التدريب، وتزويدها بالأسلحة النوعية والعتاد، حتى القضاء على تلك الآفة.

 

وتأسس جيش الجنوب الوطني في الأول من سبتمبر عام 1971، عقب استقلال دولة الجنوب عن الاستعمار البريطاني في نوفمبر1967، فيما قدم منتسبوه تضحيات كبيرة لحماية الجنوب والدفاع عنه وعن مصالح شعبه الوطنية العليا، مجسدًا الروح القومية والولاء للعروبة والوطن، وعمل بجهد لتحقيق الاستقرار والسلام الداخلي، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

 

وكان الجيش الجنوبي من أقوى الجيوش العربية وكانت الدولة تمتلك أقوى الأسلحة ومنها صواريخ سكود والتي نقلها النظام بعد الوحدة اليمنية من عدن إلى صنعاء بذريعة الدمج لأجتياح الجنوب بسلاح الجنوب نفسه.

 

ولن ينسى التاريخ الأدوار التي لعبها جيش الجنوب، حيث أنه خلال حرب أكتوبر 1973 التي انتصرت فيها مصر والعرب على إسرائيل، قام الجيش الجنوبي بإغلاق مضيق باب المندب، كما شارك جيش الجنوب ضمن الجيش العربي لوقف الحرب الأهلية ودافع عن حدود لبنان، فيما كان أيضًا يحمي خط الملاحة الدولية واستقرار المنطقة ولم يسمح بأي تهريب إلى دول الجوار.

 

وأوضح "المجلس الانتقالي الجنوبي" في بيان له، أن الجيش الجنوبي مؤسسة قتالية ذات عقيده وطنية، بقيادة كوادر عسكرية وطنية مدربة ومؤهلة تأهيلًا عاليا وتمتع بتجهيز عالٍ مكنه من التصدي لكل التحديات التي واجهها الجنوب وشعبه وخرج منها منتصرا.

 

وبالنظر إلى ما كان يمثله الجيش الجنوبي من أهمية كمؤسسة وطنية جنوبية فقد تعرض منذ الأشهر  الأولى لما سمي بـ "الوحدة" للاستهداف والمؤامرات وكان كوادره ومنتسبوه هدفًا لعمليات اغتيالات وتصفية ممنهجة، قبل ان يتعرض كامل هذا الجيش وكوادره للتسريح والاقصاء من قبل نظام صنعاء بعد اجتياح الجنوب في السابع من يوليو الأسود ١٩٩٤م.

 

وبجهود ذاتية استطاع اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ويتولى حاليًا – نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- تأسيس تشكيلات عسكرية سرية للمقاومة الجنوبية في الضالع من مختلف أبناء الجنوب لرفع راية الكفاح المسلح ومواجهة قوات الاحتلال اليمني.

 

ويقف شعب الجنوب إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في حربها ضد الجماعات المتطرفة والمليشيات الحوثية واستكمال السيطرة على كل شبر من أرض الجنوب، حسب مراقبون.

 

وتُعد القوات المسلحة الجنوبية حصن الجنوب المنيع ودرعه الذي لا ينكسر وهذه القوات هي من صنعت الانتصار في عاصفة الحزم ودحرت الحوثي وسحقت فلول التطرف في كل محافظات الجنوب وسطرت أروع الملاحم والبطولات في الدفاع عن الجنوب وشعبه.