كافة المعلومات حول السيدة نفيسة رضي الله عنها بعد افتتاح مسجدها

متن نيوز

افتتح الرئيس  المصري عبد الفتاح السيسي،  أمس أعمال تطوير مسجد السيدة نفيسة، بحضور السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة في الهند، وعدد من القيادات الدينية والشعبية.

 

ويقع مسجد وضريح السيدة نفيسة رضي الله عنها في نطاق حي الخليفة، بالمنطقة المسماة قديمًا بدرب السباع، وبالقرب من مسجد وضريح الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه.


كافة المعلومات حول السيدة نفيسة رضي الله عنها بعد افتتاح مسجدها


ولدت السيدة نفيسة، يوم الأربعاء الحادي عشر من ربيع الأول عام مائة وخمسة وأربعين هجرية (145هـ) بمكة المكرمة، وبقيت فيها حتى بلغت خمسة أعوام، وأتمت حفظ القرآن الكريم وهي في الثامنة من عمرها، صَحِبها أبوها مع أمها زينب بنت الحسن إلى المدينة المنورة، في جو يسوده العلم والورع والتقوى، فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتتلقى العلم من علمائه وشيوخه، وفي وسط يزخر بالعلماء والعبّاد والزهّاد… فقرأت القرآن وحفظته، ودرست العلم ووعته، وسمعت مسائل الحديث والفقه ففهمتها، حتى حصلت على لقب "نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج، وحجّت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية. وكان أخوها القاسم رجلًا صالحًا زاهدًا خيِّرًا.

 

ولقبت السيدة نفيسة -رضي الله عنها- بـ«نفيسة العلم»، وهي حفيدة سيدنا الإمام الحسن بن على، رضى الله عنه، وزوجها سيدى إسحق المؤتمن، وهو ابن عمها، حفيد الإمام الحسين، وكانت من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم في العالم الإسلامى، واشتهرت بإجابة دعائها، حتى كان الإمام الشافعى يرسل لها دومًا لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة، ولما حضرها الموت كانت صائمة، ورفضت أن تفطر، وقالت: «لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة».

 

عُرف عن السيدة نفيسة بنت الحسن زهدها وحسن عبادتها وعدلها، فيُروى أنها لما كانت بالمدينة كانت تمضي أكثر وقتها في المسجد النبوي تتعبد، وتروي زينب ابنة أخيها يحيى المتوج قائلة: "خدمتُ عمّتي السيدة نفيسة أربعينَ عامًا، فما رأيتها نامَت بلَيل، ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق، فقلت لها: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟ فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟ وكانت تقول: كانت عمتي تحفَظ القرآن وتفسِّره، وكانت تقرأ القرآنَ وتَبكي".

 

وقيل إنها حفرت قبرها الذي دُفنت فيه بيديها، وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرًا، وقرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهي تبكي بكاءً شديدًا، كما ذكروا أنها حجّت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية، كانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: "إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني".


كما كانت شديدة في الحق لا تهاب الأمراء، فقد ذكر المؤرخ أحمد بن يوسف القرماني في تاريخه، أن الناس استغاثوا بالسيدة نفيسة بنت الحسن من ظلم أحمد بن طولون فكتبت له رسالة، وانتظرت حتى مرور موكبه فخرجت له، فلما رآها نزل عن فرسه، فأعطته الرسالة، وكان فيها: "ملكتم فأسرتم، وقدرتم فقهرتم، وخوّلتم ففسقتم، ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم، هذا وقد علمتم أن سهام الأسحار نفّاذة غير مخطئة، لا سيّما من قلوب أوجعتموها، وأكباد جوّعتموها، وأجساد عرّيتموها، فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنَّا إلى الله متظلِّمون، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون"، فخشع ابن طولون لقولها.

 

وتوفيت رضوان الله عليها وآل بيتها في رجب 208 هـ، حيث أصاب السيدة نفيسة بنت الحسن المرض، لترحل في رمضان سنة 208 هـ، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وكان يوم دفنها مشهودًا، ازدحم فيه الناس لتشييعها، أراد زوجها أن يحملها إلى المدينة المنورة كي يدفنها بالبقيع، فعرف المصريون بذلك فهرعوا إلى الوالي عبد الله بن السري بن الحكم، واستجاروا به عند زوجها ليرده عما أراد فأبى، فجمعوا له مالا وفيرا وسألوه أن يدفنها عندهم فأبى أيضا، لكنهم عند الصباح في اليوم التالي وجدوه مستجيبًا لرغبتهم، فلما سألوه عن السبب قال: رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لي رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم.


  • 1- تزامن شهر ميلادها مع شهر ميلاد جدها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
  • 2- كانت تداوم على ذكر الله تعالى، خاصة قراءة القرآن.
  • 3- كانت كثيرة الصيام حتى إنها انتقلت إلى ربها وهي صائمة.
  • 4- كانت قوامة لليل دؤوبة فيه.
  • 5- ختمت القرآن لمرات كثيرة قيل ما بين 170 مرة إلى 3 آلاف مرة.
  • 6- كانت كثيرة العطاء والكرم خاصة لليتامى والمساكين.
  • 7- كانت من كبار أهل العلم وتحبهم وتوقرهم كالإمام الشافعي.
  • 8- من رأها أحبها ولا يريد فراقها كما فعل أهل مصر جميعا معها.
  • 9- سمّت ابنيها القاسم وأم كلثوم مثل أسماء ابنين كريمين من أبناء الرسول، وقد انتقلا في حياتها أيضًا.
  • 10- كان لها جارة غير مسلمة وكانت تحسن معاملتها كما كان يفعل جدها.
  • 11- انتقالها عن 63 عامًا كجدها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1