بعد بيان البعثة الأممية.. هل تشهد "ليبيا" قريبًا إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية؟

علم ليبيا
علم ليبيا

شدد مراقبون على ضرورة تحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن في ليبيا.

 

يأتي ذلك  في ظل ردود الفعل الغاضبة في ليبيا بشأن بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد الذي يقلل من شأن خريطة الطريق التي تم التوافق عليها بين مجلس النواب ومجلس الدولة، وسط اتهامات للبعثة بالعمل "ضد التوافق الليبي".

أكدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، في بيان، أن بيان البعثة الذي يصف جهود المجلسين للتوافق حول خريطة الطريق، التي تتضمن تشكيل حكومة تمهد للانتخابات، بأنها "أحادية"، هو أمر "مضلل وخبيث.


حيث كان 60 نائبا ليبيا وصفوا، الأسبوع الماضي، ممارسات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في الفترة الأخيرة بأنها باتت "مشوبة بنوع من الغموض" وكأنما باتت "تعمل ضد التوافق الليبي".


وكانت البعثة أصدرت بيانا، في 26 الشهر الماضي، انتقدت فيه اتجاه مجلسي النواب والدولة لتشكيل حكومة جديدة تتولى مهمة التحضير للانتخابات، ووصفت هذه الخطوة بأنها "أحادية.

 

وكان مجلس النواب الليبي،  اعتمد، خريطة الطريق المقدمة من لجنة "6+6"، التي شكلها بالتعاون مع مجلس الدولة، والمختصة بإعداد قوانين الانتخابات العامة.

 

خريطة الطريق في ليبيا 

 

تعتمد خريطة الطريق مع ملاحظة أن مجلس النواب هو صاحب الاختصاص الأصيل في منح الثقة للحكومة دون غيره.
تحال هذه الملاحظات إلى لجنة "6+6" لمحاولة تقريب وجهات النظر وإعادتها إلى مجلس النواب حتى التوافق النهائي.
تشكل حكومة مصغرة يختارها رئيس الوزراء مع مراعاة المناطق الجغرافية ة تعطي الثقة للحكومة على أساس برنامجها متضمنا طريقة عملها ويفتح باب الترشح لرئاسة الحكومة لمدة 20 يوما من تاريخ اعتماد خريطة الطريق.
يشترط فيمن يترشح لرئاسة الحكومة حصوله على تزكية 15 عضوا من مجلس النواب، و10 من مجلس الدولة.


وخلال أسبوع من إعلان قائمة المرشحين، يعقد مجلس الدولة جلسة علنية ويتم التصويت من خلال الاقتراع السري.
تحال نتائج تصويت مجلس الدولة إلى مجلس النواب خلال 24 ساعة من تاريخ الاختيار كما ان مهام الحكومة الموحدة دعم المفوضية العليا للانتخابات وإجراء الانتخابات.
 

وكان المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي قد أكد أن البعثة الأممية لا تدعم طرفًا أو إقليمًا على حساب آخر في ليبيا، ولا تساند أي قادة ضد آخرين.

 

وقال "باتيلي" في كلمة أمام ملتقى لحكماء فزان: نحن هنا لبناء دولة موحدة وندعو القيادة الليبية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لأجل ذلك.

 

وأشار المبعوث الأممى لدى ليبيا إلى أن هناك حاجة لتشكيل حكومة موحدة ومجلس موحد لبناء دولة جديدة، مشددًا على أن الوقت قد حان للشروع في مصالحة بين الأطراف الليبية، مضيفا: لا يمكن إعادة بناء ليبيا في وجود حكومات انتقالية لا نهائية، معتبرًا أن كل من يريدون حكومات انتقالية يريدون فقط تقاسم الكعكة.

 

وأوضح المبعوث الأممي لدى ليبيا أن مستقبل البلاد يجب ألا يتوقف أو يعتمد فقط على مجلسي النواب والدولة، بل على طموحات ورغبات الليبيين.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1