بعد تأسيس الاتحاد الروسي.. أسرار وكواليس التحالف الفعلي والتقارب بين الصين وموسكو

متن نيوز

نستعرض خلال السطور المقبلة طبيعة العلاقات التي تربط الصين بروسيا والتي تحسنت بشكل كبير بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وتأسيس الاتحاد الروسي في عام 1991. 

 

مع انهيار الاتحاد السوفييتي، انتهى ذلك التحالف الفعلي بين الولايات المتحدة والصين، وبدأ التقارب بين الصين وروسيا. 

 

وفي عام 1992، أعلن البلدان أنهما يسعيان إلى شراكة بناءة؛ وفي عام 1996، تقدما نحو شراكة إستراتيجية؛ وفي عام 2001، وقعا معاهدة صداقة وتعاون.

في عامي 2008-2009، حين مرت روسيا بأزمة مالية، زاد الاقتراض من الصين بشكل حاد، لكن لم يدم هذا المنحى أكثر من عام أو عامين ومع ذلك، بدأ الاقتراض ينمو بثبات منذ عام 2013 حيث تأتي معظم صادرات روسيا إلى الصين من قطاع التعدين والبتروكيماويات.

 

في عام 2013، بدأت الصين بإنشاء المنطقة الاقتصادية؛ طريق الحرير الجديد، صُمّم هذا المشروع في المقام الأول لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون وجذب المستثمرين من آسيا وأجزاء أخرى من العالم للمشاركة بشكل فعال في إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير في القرن الحادي والعشرين. 

 

ماهو حجم التجارة الثنائية بين الصين وروسيا؟


حيث كشفت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية الخميس أن حجم التجارة الثنائية بين الصين وروسيا ارتفع في يونيو إلى أعلى مستوى منذ بدء حرب أوكرانيا، في وقت قالت فيه الجارتان إن علاقاتهما وصلت إلى مستوى عال جديد.

 

وبحسب البيانات، ارتفعت قيمة التجارة الثنائية إلى 20.83 مليار دولار في يونيو لتسجل أعلى مستوى لها منذ فبراير 2022 رغم تباطؤ الطلب العالمي وتزايد المخاطر الجيوسياسية.

 

وزادت واردات الصين من روسيا 15.7 بالمئة إلى 11.28 مليار دولار، مقارنة مع زيادة بعشرة بالمئة في مايو. وتشتري الصين النفط والفحم وبعض المعادن من روسيا بأسعار مخفضة.


وارتفعت الشحنات الواردة إلى روسيا 90.9 بالمئة الشهر الماضي إلى 9.55 مليار دولار إجمالا، تراجعا من 114 بالمئة في مايو ولم تنشر إدارة الجمارك الصينية البيانات بالتفصيل الخميس.

 

يذكر أنه في وقت سابق قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، أن التقدم الجاري في العلاقات بين الصين وروسيا هو نتيجة لخيارهما الاستراتيجي، الذي يعتمد على المصالح الأساسية للبلدين.

 

وأوضح شي خلال اجتماعه مع رئيسة مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، فالنتينا ماتفينكو، في بكين، أن تطوير العلاقات الروسية الصينية هو خيار استراتيجي يقوم على المصالح الأساسية للبلدين.


واضاف الرئيس الصيني، أنه يجب على الصين وروسيا البقاء على المسار الصحيح في متابعة إصلاح الحوكمة العالمية وحماية مصالح الدول النامية.

 

وتابع: "يحتاج كلا الجانبين إلى تعزيز وسائل الاتصال والتعاون داخل إطار الآليات المتعددة الأطراف مثل منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس، والحفاظ على المسار الصحيح لمتابعة إصلاح الحوكمة العالمية، وحماية المصالح المشتركة للبلدان التي لديها الأسواق الناشئة والدول النامية".

 

تقوم رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، برفقة وفد من النواب الروس وأعضاء مجلس الشيوخ، بزيارة للصين في الفترة من 9 إلى 12 يوليو، وكانت قد التقت برئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو ليجي.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1