سر تسمية “أيّام التشريق ” بهذا الاسم.. ومعناها في اللغة العربية

متن نيوز

ما هو سر تسمية “أيّام التشريق ” بهذا الاسم، سؤال تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية.

 

 

سر تسمية “أيّام التشريق ” بهذا الاسم


أيّام التشريق هي الأيّام الثلاثة التي تأتي عقب أوّل يوم من أيام عيد الأضحى المبارك 2023، المعروف بيوم النحر.

 

وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجّة، يقضيها الحجّاج بمشعر منى، وتعرف أيضًا بالأيام المعدودات.


أول أيام التشريق معروف بيوم القر، وسُمي بذلك لأن الحاج يقرّ ويمكث فيه بمنى، يرمي الجمرات بدءًا من الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى.

 

اليوم الثاني من أيام التشريق يعرف بيوم النفر الأول، وذلك لأن الحاج يجوز له أن يتعجل وينفر من منى بعد رمي جمرة العقبة الوسطى، والتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، شريطة أن يكون الخروج من منى قبل غروب الشمس.

 

اليوم الثالث من أيام التشريق يعرف بيوم النفر الثاني، يرمي فيه غير المتعجلين الجمرات الثلاث قبل الخروج من منى، سُمِّي بذلك كدلالة على أن من تعجل ونفر من منى في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر أيضًا لا يكون عليه أي إثم.


"التشريق" في اللغة العربية، تعني تقديد اللحم، حيث إن اللحم يقطع لأجزاء صغيرة، ويوضع في الشمس لتجفيفه.

 

وقبل اختراع أنظمة التبريد كان الحجاج يحملون أجزاء من الأضحية ويتبلونها بالملح ثم يتركونها لتجف في الشمس بأسلوب قديم وتقليدي لحفظ الطعام.

 

سمح تجفيف اللحم للحجاج بالحفاظ عليه وحمله معهم في رحلة العودة الطويلة من حيث أتوا.

 

هذه العملية في حد ذاتها تسمى التشريق، وهي مشتقة من الكلمة العربية التي تعني شروق الشمس، وتستلزم العملية تعريض اللحم للشمس لفترة طويلة.

 

وعلى الرغم من أن معظم الحجاج لا يمارسون هذه العادة بعد الآن، لكن إذا نظرت بعناية في معسكرات منى، فربما ترى بعض الأشخاص لا يزالون يمارسون التقليد، وقد ترى اللحم "المتشنج" معلقًا بالفعل على الحبال وعلى مختلف جوانب الخيام.

 

والقول الثاني إنها سميت بذلك لأن صلاة العيد إنما تصلى بعد أن تشرق الشمس، فسميت الأيام كلها بأيام التشريق تبعًا لليوم الأول: يوم العيد، وهذا من باب تسمية الشيء باسم بعضه، وهو مشهور ومعروف لغة.

 

وعن المراد بـ "أيام التشريق وما أهم الأعمال فيها"، قالت دار الإفتاء المصرية، إن أيام التشريق هي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهي ثاني وثالث ورابع أيام العيد؛ لأنَّ أول أيام العيد هو يوم النحر.

 

وتبدأ أعمال أيام التشريق بالنسبة للحج من المبيت بمنى ليلة الحادي عشر والثاني عشر، وكذلك الثالث عشر.

 

والمبيت بمنى أيام التشريق سنة ليس واجبًا عند جماعة من الفقهاء كالحنفية، وهو قول للإمام أحمد وقول للإمام الشافعي، بناء على أنَّ المبيت ليس مقصودًا في نفسه، بل مشروعيته لمعنى معقول، وهو الرفق بالحاجّ؛ بجعله أقرب لمكان الرمي في غده، فهو مشروع لغيره لا لذاته، وما كان كذلك فالشأن فيه ألا يكون واجبًا، وعليه: فمن احتاج أن يكون بمكة ليلا أو حتى جدة فلا بأس بتقليد مَن لم يوجب المبيت.

 

والمطلوب فعله أيام منى هو رمي الجمرات الثلاث، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات، يُكَبِّر مع كل حصاة، يبدأ بالأولى وهي أبعدهن عن مكة، ويقف بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى يدعو اللَّه مُسْتَقْبِلًا القبلة، ولا يقف بعد رمي الأخيرة، وفقا لدار الإفتاء.

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يجوز رمي الجمرات قبل الزوال وبعده، كما هو مذهب طائفة من السلف والخلف.

 

ومَنْ أتَمَّ الرمي في اليوم الثاني عشر، وهو ثاني أيام التشريق، فله أن يتعجّل فيخرج من منى قبل غروب الشمس، والأفضل أن يتأخر فيرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر؛ قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 203].

 

وأمّا بالنسبة لغير الحاج، فيستمر ذبح الأضحية في هذه الأيام لمَن لم يذبح في يوم النحر، وينتهي وقت الذبح فيها بغروب شمس ثالث أيام التشريق، وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك.

 

وأمر بذكر الله في أيام التشريق بطرق عدة، فيكون بعد الصلاة المكتوبة بالتكبير، وهذا شرعي إلى آخر أيام التشريق عند جمهور العلماء، فضلا عن قول بسم الله والله أكبر عند ذبح الهدي، وتستمر مدة ذبح الهدي والأضحية إلى آخر أيام التشريق.

 

ويجب ذكر الله عند الأكل والشرب، فيشرع في الأكل والشرب أن يقول بسم الله في أوله، وأن نحمده (الحمد لله) في آخره. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب عبده إذا أكل شيئًا يحمده عليه، وإذا شرب شيئًا ليحمده عليه".

 

واستحب كثير من السلف الإكثار من الدعاء في أيام التشريق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "هذه أيام أكل وشرب وذكر لله" يدل على أن الأكل والشرب في أيام العيد من الوسائل التي تعين على ذكر الله وطاعته، والشكر الكامل على النعمة هو استعمالها لمساعدة المرء على طاعة الله وعبادته، فمن استعمل نعمة الله في ارتكاب المعاصي فهو جاحد لنعمة الله.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1