حكم طواف الإفاضة في مناسك الحج.. 6 معلومات عن هذا الطواف

حكم طواف الإفاضة
حكم طواف الإفاضة

حكم طواف الإفاضة من الأمور الدينية الهامة جدا، والتي ينبغي تسليط الضوء عليها في هذه الآونة، حيث اقترب موعد بدء مناسك الحج، وهو ما يتزايد معه الأسئلة الخاصة بـ أحكام الحج سواء كان طواف الإفاضة أو طواف الوداع، فضلا عن الوقوف بعرفة، ورمي الجمار، والفرق بين أركان الحج وواجبات الحج، وغيرها الكثير من الأمور التي تختلط على الحجاج في كل عام.

 

حكم طواف الإفاضة

لكل حاج يتساءل عن حكم طواف الإفاضة، فإن هذا الطواف يبدأ موعده بطلوع شمس أول أيام عيد الأضحى المبارك، يوم النحر الموافق هجريًا العاشر من ذي الحجة، وطواف الإفاضة يعد ركنا من أركان الحج يؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة.

 

أما حكم طواف الإفاضة، فإنه وفقا لجمهور أهلم العلم، يعد طواف الإفاضة ركن أساسي من أركان الحج، ولا يصح الحج دون الإتيان به، حيث يطوف الحج حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط كاملة، كما جاء في القرآن الكريم " وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ".

 

طواف الإفاضة هو الركن الثالث من أركان الحج، فالركن الأول هو الإحرام، والركن الثاني هو الوقوف بعرفة حيث ركن الحج الأعظم، والركن الثالث هو طواف الإفاضة، ثم الركن الرابع، وهو السعي بين الصفا والمروة، ولا ينبغي للحاج أن يغفل عن أي ركن من هذه الأركان.

 

أما حكم ترك طواف الإفاضة لعذر أو جهل من الحاج، فلا فدية له، وينبغي على تارك هذا الركن أن يبقى على إحرامه حتى يأتي به، فمن ترك طواف الإفاضة، عليه أن يعود مجددا ويؤديه سواء كان رجلًا أو امرأة حتى ولو سافر إلى بلاده خارج السعودية.

حكم طواف الإفاضة

 

لماذا سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم

يتساءل الكثير من المسلمين، لماذا سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم؟ وذلك لأن الحجاج لا يأتون به إلا بعد أن يفيضوا من عرفات، والإفاضة في اللغة العربية تعني الزحف والدفع بكثرة في السير، أي أن الحجاج يسيرون في قوافل من منى إلى مكة لتأدية ركن طواف الإفاضة حول الكعبة، وهو ركن لا يصح الحج إلا به، ولا ينوب عنه شيء.

 

متى يكون طواف الإفاضة

من الأسئلة المتعلقة بـ أحكام طواف الإفاضة أيضا، سؤال متى يكون طواف الإفاضة؟ فبعد أن يؤدي الحجاج ركن الحج الأعظم بالوقوف على جبل عرفات يوم 9 ذي الحجة، سيبيتون ليلتهم في مزدلفة، ثم يتوجهون صباح يوم النحر أول أيام عيد الأضحى الموافق هجريا 10 ذي الحجة إلى مكة المكرمة لتأدية طواف الإفاضة وهو من أهم مناسك الحج يوم النحر، ثم يعقبه رمي جمرة العقبة الكبرى، والحلق أو التقصير، والتحلل الأصغر من الإحرام.

 

طواف الوداع

يختلف طواف الوداع عن طواف الإفاضة، لأن الأول هو الطواف الذي يفعله الحاج بعد انتهاء مناسك الحج ويجب عليه مغادرة مكة المكرمة مباشرة ولا يمكث فيها، ولا يجب طواف الوداع على أهل مكة، وسمى بهذا الاسم، لأن الحجاج يودعون به بيت الله الحرام، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت طواف الوداع".

 

حكم طواف الوادع

كما أوضحنا لكم حكم طواف الإفاضة، نوضح حكم طواف الوداع والذي اختلف فيه الفقهاء على قولين كالتالي:

  • الأول: أنه واجب، وهو قول فقهاء الحنفية، والحنابلة، ومن يترك طواف الوداع عليه دم أقلّه ذبح شاة تذبح في الحرم، وتوزع على الفقراء من أهله، وبإمكان الشخص توكيل من يقوم بذلك نيابة عنه.
  • الثاني: أن طواف الوداع سنة، وهو قول الإمام مالك، وداود، وابن المنذر، وأحد قولي الشافعي، وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ تيسيرًا على الحجاج ورفعًا للحرج عنهم.