سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الإسم وفق الكتاب والسنة المشرفة

متن نيوز

سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الإسم.. سؤال نستعرض إجابته خلال السطور المقبلة.

 


سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الإسم


سميت بهذا الإسم، لأن الإسلام حرم القتال في هذه الأشهر الحرم بين الناس، وطبقا للسنة النبوية فإن الأشهر الحرم عددها أربعة أشهر، وهم: شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب، ويضاعف الله الحسنات في هذه الأشهر، ويحب الإكثار من الصدقات والأعمال الخيرة والبعد الآثام والمعاصي والظلم لأن الظلم على وجهه التحديد يعد أكثر إثمًا ووزرًا من أيه شهر أخر.

 

الله عز وجل خص الأشهر الحرم الأربعة بزيادة في التحريم والتشديد في النهي، حتى لانفعل ما فعله الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم، والظلم في هذه الأشهر أكبر خطيئةً ووزرًا، والظلم في الآية الكريمة يحتوي على كافة المعاصي كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك فرض.

 

ويدخل في مفهوم الظلم أيضًا ظلم الإنسان لحقوق الخلق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق، فالمعاصي بشكل عام تضاعف في الأشهر الحرم، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25).

وفسر الإمام الطبري وقال: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء»، وذكر عنه أيضًا أنه قال: إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهوررمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل.


وأشار القرآن الكريم إلى الأشهر الحرم في قوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (التوبة: 36) والأشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

 

الأشهر الحرم في سنة الرسول محمد صل الله عليه وسلم


ورد تحديد الأشهر الحرم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.سميت الأشهر الحرم بذلك، لأن الإسلام حرم القتال في هذه الأشهر بين الناس، ووحددت السنة النبوية الأشهر الحرم أنها أربعة أشهر، وهي: «شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب»، والأشهر الحرم يضاعف الله الحسنات، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي.