صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان 2023.. عدد ركعاتها وحكم صلاتها وموعدها

متن نيوز

نستعرض خلال الساعات الماضية حول تفاصيل صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان 2023، عدد ركعاتها وحكم صلاتها وموعد قيامها.

 


ما معنى كلمة التهجد؟

 

في اللغة: هو فعل خماسيّ للمصدر هَجَدَ، فيُقال: فلان تهجَّدَ تهجُّدًا، واسم الفاعل منه مُتهجِّد، وهو بمعنى السَّهر، فيقال: هَجَدَ السَّاِهُر؛ أي سهِر اللَّيل، ويصدق ذلك على صلاة الليل، فيُقال: تهجَّد في ليله، إذا صلّى بالليل.


التهجُّد في الاصطلاح: هو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ...)، أمّا صلاة التهجُّد فهي: صلاة التطوُّع نافلة أثناء الليل.


موعد قيام صلاة التهجد


يبدأ وقت صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمرّ وقتها إلى آخر الليل، فيكون الليل كلّه من بعد العشاء إلى الفجر وقتًا للتهجُّد، إلا إنَّ أفضل وقت لصلاة التهجُّد هو آخر الليل أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل؛ حيث ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: (من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ)، فيدلُّ هذا الحديث على أنَّ أفضل صلاة الليل هي ما كانت في آخر الليل، مع جواز التهجُّد أوّلَ الليل لمن خشِي أن ينام فيفوته فضلها، وعنه أيضًا قوله صلى الله عليه وسلم: (ينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ إلى السَّماءِ الدنيا، فيقولُ: من يدعُوني فأستجيبَ لهُ؟ من يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر لهُ؟ مَنْ يسألُني فأُعطيَهُ؟).


كيفية اداء صلاة التهجد


التطهّر بالوضوء لأداء صلاة التهجد، ثم يصلي العدد الذي يريده ويسلم في كل ركعتين، ومن ثم يُوتر ركعة واحدة، وذلك كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-. ثلاث ركعات، وذلك بأن يصلي ثلاث ركعات في تشهد واحد وتسليم واحد، أو أن يصلي ركعتين، ويتشهد ويسلم ويصلي الركعة الثالثة، ويتشهد ويسلم فيها. خمس ركعات يصليها جميعًا، ويتشهد في الركعة الأخيرة ويسلم. سبع ركعات فيصليها جميعها، ويتشهد في الركعة السابعة ويسلم. تسع ركعات يتشهد في الركعة الثامنة، ولا يسلم ثمّ يقوم ويأتي الركعة التاسعة ويسلّم فيها.

عدد ركعات صلاة التهجد 

 عدد ركعات صلاة التهجد، لا سيما أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلاها مرةً إحدى عشرة ركعةً، ومرةً ثلاث عشرة ركعة، ولكن اتفق العلماء على أنّ أقلها ركعتان؛ وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-، (إذا قام أحدُكم من الليلِ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ)، أمّا في تحديد الحد الأقصى من ركعاتها، أقصى ركعاته ثمانية، وهو مذهب الحنفية. أنّ أكثرها عشر ركعات أو اثنتي عشرة ركعة، وبعدها يُوتر المصلي بركعة واحدة؛ وهو مذهب المالكية. لا حصر لعدد ركعاتها؛ وهو مذهب الشافعية والحنابلة.