في أي يوم تبدأ صلاة التهجد وفق الكتاب والسنة.. وعدد ركعاتها

متن نيوز

في أي يوم تبدأ صلاة التهجد؟.. سؤال تزايد البحث عنه خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

حيث يستعد المسلمون لاستقبال العشر الأواخر من رمضان 2023، وخلالها سيؤدون صلاة التهجد، والتي تعد من السنن المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، في هذه الأيام.

 ويترقب المصريون موعد بداية صلاة التهجد في المساجد، حيث ستبدأ صلاة التهجد في المساجد مع بداية العشر الأواخر من رمضان.


وسبتدأ المساجد بداية من اليوم  الثلاثاء أداء صلاة التهجد، حيث ستبدأ المساجد في أداء صلاة التهجد في ليل غدٍ الذي يوافق الليلة الوترية الأولى من شهر رمضان 2023.

 

 حيث ستبدأ الليلة الوترية الأولى ليلة 21 رمضان من مغرب  اليوم الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، وهي من الليالي المستحب قيامها وتحري ليلة القدر فيها.

 

وصلاة التهجد سُنّة عن رسول الله ﷺ؛ حيث ورد عنه ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه].

 


وصلاة التهجد صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، إلا أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له»، فهذا الوقت هو وقت السحر والخشوع وفيه تتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.



ولم تحدد السنة النبوية عدد ركعات ثابتة لصلاة التهجد، بل إن الأمر مفتوح للمسلم على قد استطاعته، فأقل ركعاتها اثنتين لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين»، ولا حد لأكثرها كما هو المختار للفتوى، وفقا لما أوضحه الأزهر الشريف.



ومن السنن النبوية بعد أداء صلاة التهجد أداء صلاة الوتر، وهي صلاةٌ تُؤدَّى ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وتُختَمُ بها صلاةُ الليل، وتكون صلاة الوتر إما ركعةً واحدةً، أو ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا، أو أكثر ولا يجوز أن تكون عدد زوجي من الركعات، وهي سنة مؤكدة عند الفقهاء.

 

وفضل صلاة الوتر أنها من الصلوات التي رغَّب فيها الشارع، وقد حثَّ على أدائها؛ حيث أخرج مُسلمٌ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «... وَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ».

 

ويستحب تأخير صلاة الوتر إلى ثُلُثِ الليلِ الأخير، إلا إذا خاف الإنسان أن لا يقوم من الليل، فيوتر قبل أن ينام، وأقل عدد ركعات الوتر ركعة واحدة، وأما أكثره فإحدى عشرة ركعةً


وصلاة التهجد سنة عن النبي، ووردت في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ }، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على التهجد؛ ولما ورد في شأنه من الأحاديث الدالة على سنيته، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بصلاة الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم».

 

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»، والمراد بها التهجد.