ما هو فضل صلاة التراويح.. وعدد ركعاتها؟

متن نيوز

ما هو فضل صلاة التراويح في رمضان؟..  سؤال تصدر تريند جوجل،  مع بدء أول ليالي شهر رمضان 2023 المبارك الليلة.

 


كم عدد ركعات صلاة التراويح 


وصلاة التراويح هي صلاة القيام في شهر رمضان، وتصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء، وسميت بهذا الاسم، نظرا، لأنها تشهد جلسة استراحة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان والتي أطلق عليها ترويحة للاستراحة، ومنها أطلق اسم التراويح على صلاة القيام في شهر رمضان.

 

وعن عدد ركعاتها أوضحت دار الإفتاء أنه وردت روايات عديدة صحيحة، توضح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة؛ حسب الأحوال التي كان عليها.


ما هو فضل صلاة التراويح؟


وعن فضل صلاة التراويح فهي من السنن النبوية في أصلها والتي ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها، حيث ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري.

 

وقيام رمضان يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، فيما أكدت دارالإفتاء أن معنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسب ومدخر أجره عند الله تعالى لا عند غيره، موضحة أن ذلك بإخلاص العمل لله.



ما هو حكم صلاة التراويح؟


وعن حكم صلاة التراويح أوضحت دار الإفتاء أن التراويح سنة، فهي عند الحنفية والحنابلة وبعض المالكية سنة مؤكدة، كما أنها سنة للرجال والنساء، وورد عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قوله: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه النسائي.


ويبدأ وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء وقبل الوتر إلى طلوع الفجر في كل ليلة من ليالي رمضان؛ حيث أوضحت الإفتاء أن التراويح عرفت بفعل الصحابة فكان وقتها ما صلوا فيه، وهم صلوا بعد العشاء قبل الوتر؛ ولأنها سنة تبع للعشاء فكان وقتها قبل الوتر.

 

ويندب قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؛ حيث ورد حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ مِنَ اللَّيْلِ؛ مَنَعَهُ عَنْ ذَلِكَ النَّوْمُ أَوْ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً» رواه ابن حبان في «صحيحه».


وتصلى صلاة التراويح ركعتين ثم ركعتين، واتفق الفقهاء على مشروعية الاستراحة بعد كل أربع ركعات؛ حيث أكدت الإفتاء أن المتوارث عن السلف، أنهم كانوا يطيلون القيام في التراويح ويجلس الإمام والمأمومون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.

 

وأقل عدد ركعات صلاة التراويح فهي ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.


وأوضحت الإفتاء أنه من الأفضل صلاة التراويح في جماعة في المسجد، فيما ذهبت بعض المذاهب إلى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.

 

وقالت الإفتاء أنه يُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، موضحة أن التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.

 

وأضافت أنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاة التراويح في جماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.