الزبيدي.. المرجعية الأبرز لقضية الجنوب (تقرير صوتي)

الزبيدي
الزبيدي

في حياة كل الشعوب المناضلة شخصية بارزة تحملت مشاق التعريف بالقضية كالاستقلال أو الرغبة في الحصول على حق تقرير المصير أو إزاحة احتلال.. وقد برزت شخصية اللواء عيدروس الزبيدي كأبرز تلك الشخصيات التي عانت الأمرين في سبيل التعريف بقضية الجنوب من ناحية.. وامتلاك ناصية الأزمة والوصول بتلك القضية إلى بر الأمان من ناحية أخرى.. متجاهلًا كافة التحديات التي واجهته والطعنات التي جاءته من الخلف من ناحية ومن المقدمة من ناحية أخرى.

إن أبناء الجنوب يتوسمون في شخص الزبيدي في الحصول على مبتغاهم بالاستقلال عن الشمال، بعد أن فشلت تجربة الارتباط بين الشمال والجنوب، بعد أن استعانت حكومة الشمال بالتنظيمات الإرهابية المسلحة لإجبار الجنوب على الوحدة مع الشمال في فترة حرجة تسببت في أزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة عانى منها أبناء الجنوب وحدهم.. بعد استبعادهم في الكثير من المناصب السياسية، ونهب ممتلكاتهم ومقدراتهم التي تفوق ثروات الشمال.

وقد أدرك الزبيدي تلك الأزمة جيدًا وبات لديه وعي كامل بحقيقة ما يحاك ضد الجنوب من مؤامرة جعلته يتصدر المشهد السياسي في الجنوب للمطالبة بحصول الجنوبيين على حقهم في تقرير مصيرهم.. متحملًا في سبيل ذلك سيلًا من الأكاذيب والشائعات التي تنشر للنيل منه.. وسيلًا أخر من  الإهانات المتعمدة.. وغيرها من التجاهل المتعمد في كثير اللقاءات التي جمعت أعضاء المجلس الرئاسي كتلك التي تعمد فيها القائمون على تنظيم اجتماع لأعضاء المجلس بعدم كتابة الهوية الحقيقية للواء الزبيدي على تطبيق زوم.

لكن اسم الزبيدي سيكون مرجعية كبرى لأبناء الجنوب بعد نجاحه في الوصول إلى ما يتطلع إليه أهالي الجنوب عامة.. وبعد أن تيقنوا من شرف أسالبيه التي يتبعها من أجل وضع قضيتهم أمام المجتمع الدولي كافة من ناحية.. وأمام مائدة كل المناقشين لأوضاع اليمن من ناحية أخرى.. وسيظل اسم الزبيدي سواء نجح في القريب العاجل أو في البعيد الآجل مرجعية مهمة للقضية الجنوبية على الدوام.