مصافحة فرقاء تبعها بيان مصالحة.. ماذا يحدث في ليبيا؟

مصافحة فرقاء تبعها
مصافحة فرقاء تبعها بيان مصالحة.. ماذا يحدث في ليبيا؟
اظهرت التجهيزات المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية الليبية المرتقبة صنوفًا من التغييرات السياسية والإستراتيجية المهمة، حيث التقى كلًا من المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي والمرشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا مع فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق في حكومة فايز السراج في مدينة بنغازي، وأظهرت لقطات الكاميرات الكثير من الود أثناء تصافح الطرفين عقب لقاء جمعمها.مصافحة لافتةالمصافحة اللافتة بين حفتر وباشاغا ظهرت وكأنها خطوة يأمل الليبيون أن تساعدهم في إنهاء الفوضى التي تغرق فيها البلاد منذ أكثر من عقد، حيث ;كان ;حفتر، الذي علق مهامه العسكرية في قيادة ;الجيش الوطني الليبي ;للتفرغ للانتخابات الرئاسية، ووزير الداخلية في حكومة طرابلس السابقة، فتحي باشاغا، على طرفي نقيض طوال سنوات.ولذلك، ينظر إلى لقائهما الذي تم في بنغازي على أنه خطوة متقدمة للغاية على طريق المصالحة والوحدة في ليبيا، ;وشارك في اللقاء أيضا، المرشح الرئاسي الثالث، ;أحمد معيتيق، الذي كان على خلاف على حفتر لكونه جزءا من حكومة الغرب في ليبيا. ;ولم تكن تلك الحكومة تعترف بالجيش الوطني ولا ;الحكومة الليبية المؤقتة ;التي كان يتزعمها عبد الله الثني، قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في وقت سابق من العام الجاري.ومع ذلك، تعد علاقة الرجلين أفضل مع بعضهما البعض، مقارنة بعلاقة حفتر وباشاغا التي سادها التوتر، فسبق أن أبرما اتفاقات، مثل اتفاق إنتاج النفط العام الماضي.وقال مكتب إعلام قيادة الجيش الليبي إن المشير حفتر التقى مجموعة من المرشحين الرئاسيين، ضمت بالإضافة إلى باشاغا ومعيتيق وعارف النايض وعبد المجيد سيف النصر والشريف الوافي.بيان مصالحةوتأتي أهمية هذا اللقاء، لكونه يأتي قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية في ليبيا، المقررة في 24 ديسمبر الجاري، لكن شكوكا كثيرا تحوم حول إمكانية إجرائها، وسط تزايد الحديث عن احتمال تأجيلها إلى فبراير المقبل.ألقى المترشح لانتخابات رئاسة ليبيا، فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، بيانًا مشتركا في ختام اجتماع عدد من المترشحين للرئاسة، منهم خليفة حفتر وعارف النايض، وأحمد معيتيق، والشريف الوافي، وعبد المجيد سيف النصر، ومروان عميش.وقال باشاغا في البيان، الذي ألقاه وأُذيع عبر صفحته على فيسبوك، إن المترشحين اتفقوا على أن المصالحة الوطنية خيار وطني جامع لا تراجع عنه، مشيرا إلى أنهم اتفقوا على وضع المصلحة الوطنية الجامعة فوق كل اعتبار.وأكد باشاغا على استمرار التنسيق والتواصل وتوسيع إطار هذه المبادرة الوطنية لجمع الكلمة ولم الشمل واحترام إرادة الليبيين.وفي تطور سابق، قرر رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، الثلاثاء، حلّ اللجان الانتخابية وإنهاء أعمالها، في مؤشر على توقف مسار ;الانتخابات في البلاد، التي كان من المقر إجراؤها يوم الجمعة القادم، وكان يأمل منها إنهاء الانقسام وتعزيز الاستقرار والسلام.وطالب السايح في خطاب وجهه إلى مدير عام مفوضية الانتخابات، إضافة إلى حل اللجان الانتخابية في مكاتب الإدارة الانتخابية، بتسوية كل المستحقات والالتزامات المالية التي ترتبت على التحضير للعملية الانتخابية بما لا يتجاوز تاريخ 31 ديسمبر الجاري، كما أمره بعدم تجديد كل العقود الموسمية لجميع المكاتب والفروع، واستمرارها للعاملين الذين أثبتوا كفاءتهم خلال المدة الماضية في الإدارة العامة فقط.إستحالة إجراء الإنتخاباتالسايح كذلك إلى إعادة العمل بالدوام العادي، اعتبارا من الأول من يناير المقبل، بعد زيادة ساعات الدوام نتيجة التحضير للانتخابات، واتخاذ الإجراءات اللوجستية التي تضمن المحافظة على الجاهزية العملياتية، والمواد التي كان من المقرر استخدامها في تنفيذ العملية الانتخابية المقررة.وهذه الإجراءات، هي مقدمة للإعلان عن استحالة إجراء الانتخابات في موعدها يوم 24 ديسمبر، رغم حديث عماد السايح عن جهازية المفوضية فنيا ولوجستيا لتنظيمها، في انتظار الإعلان الرسمي عن تأجيلها أو إلغائها وطرح الخطط البديلة للمرحلة المقبلة.وتعطلت الانتخابات الليبية، بعدما عجزت المفوضية عن نشر القائمة النهائية للمرشحين إلى الرئاسة، بسبب نزاع قانوني وسياسي حول أهلية المترشحين، رافقته بعض المظاهر المسلّحة، بعد تهديد ميليشيات بمنع الانتخابات وقفل مؤسسات الدولة.في الأثناء، يجتمع عدد من مرشحي الرئاسة بمدينة بنغازي لبحث خطة ما بعد تأجيل الانتخابات وآليات سد الفراغ السياسي، بينما يستعد المجلس الرئاسي للإعلان عن مبادرة قد تتضمن تأخير الانتخابات لعدة أشهر والإبقاء على المؤسسات الحالية لحين إتمام العملية الانتخابية. ;