دول مأزومة تبحث مع المجتمع الدولي دعمها ماليًا لمواجهة أعبائها

دول مأزومة تبحث مع
دول مأزومة تبحث مع المجتمع الدولي دعمها ماليًا لمواجهة أعبائ
تعاني دولًا كلبنان وأفغانستان من أزمات طاحنة تعرض الدولتان لخطر المجاعة والأزمات الإقتصادية التي تحتاج عشرات السنوات لحلها في ظل انهيار كبير لسعر صرف العملة المحلية في كليهما، فضلًا عن الفساد الذي يضرب بجذوره في عمق الأوضاع السياسية والإقتصادية لكلًا من أفغانستان ولبنان، ما دعا كليهما إلى البحث عن مصادر مالية لحل أزماتها.لبنان المأزومة سياسيًا وإقتصاديًاففي لبنان التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى دعم لبنان، حتى تتمكن البلاد من تجاوز الأزمات، فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده بصدد تقديم خطة للإصلاح الاقتصادي إلى صندوق النقد الدولي.وخلال مؤتمر صحفي جمع الطرفين في العاصمة اللبنانية بيروت قال جوتيريس: "نحث ساسة ;لبنان ;على العمل معا من أجل حل الأزمة"، مضيفًا ;"أود أن أؤكد استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، لأنه أساسي لاستقرار لبنان. وأحث كل الدول الأعضاء على الاستمرار وزيادة دعمهم"، ;وتابع جوتيريس حديثه، بالتأكيد على أن انتخابات العام المقبل ستكون "بمثابة المفتاح"، قائلا إنه "على الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية ;الاختيار". ;وفي سياق متصل أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، إن "أزمة ;اللاجئين في لبنان ;تمثل عبئا على ;الدولة"، داعيا ;المجتمع الدولي إلى مساعدة البلاد و"ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم".وأضاف الرئيس اللبناني، أنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة، التحضيرات للانتخابات التشريعية في لبنان، مؤكدا أن "العمل جار ;من أجل تحقيق الإصلاحات الاقتصادية" في البلاد.ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس 2020، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.وتخلفت الدولة في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلقت لاحقا، بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين، كما ;تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجيا إلى أن فقدت العملة أكثر من 85 في المئة من قيمتها، ;وأصبح نحو 80 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة، لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار.أفغانستان ;وفي ذات السياق اجتمعت دول منظمة ;التعاون الإسلامي في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، حيث أعلن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود حسين قريشي، عن التوصل إلى اتفاق على برنامج إغاثة إنسانية للشعب الأفغاني، مؤكدا أن مساعدة أفغانستان "مسؤولية جماعية". وقال قريشي: "مساعدة أفغانستان مسؤولية مشتركة. باكستان وحدها لا يمكنها فعل ذلك، كل طرف عليه أن يطلع بدوره الفعال"، ;وتابع: "عبر المؤتمر عن الوحدة والدعم للشعب الأفغاني، واتفقنا كذلك على وضع آلية لتوزيع الموارد ووضع صندوق إنساني وإطلاق برنامج للمساعدة الغذائية لأفغانستان، وفتح القنوات المالية والاقتصادية".وأعلن ;وزير الخارجية الباكستاني، أن دول منظمة التعاون الإسلامي، اتفقت على تعيين مبعوث خاص لأفغانستان.وفي وقت سابق الأحد، خلال اجتماع ;منظمة التعاون الإسلامي، شدد قريشي على أن "أكثر من نصف الشعب الأفغاني يعاني نقصا في التغذية"، مضيفا أن الأزمة الإنسانية "تتفاقم" في أفغانستان بسبب عدة عوامل.وأوضح: "أكثر من نصف الشعب الأفغاني، نحو 22 مليون و800 ألف يعانون من نقص في التغذية. ملايين الأطفال يواجهون الموت بسبب سوء التغذية، وهذا الوضع يستمر ويتفاقم بسبب عدة عوامل"