استضافة معارضين وتدخل في شؤون دول الجوار.. هل خرجت الحكومة اللبنانية عن السيطرة؟

استضافة معارضين وتدخل
استضافة معارضين وتدخل في شؤون دول الجوار.. هل خرجت الحكومة ا
بينما لم تهدأ الأزمة بين المملكة العربية السعودية ولبنان في أعقاب تصريحات جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني المستقيل حول دور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومناصرته لمليشيات الحوثي الإرهابية، إلا أن الحكومة اللبنانية لم تكف عن الإساءات المتكررة تجاه دول الخليج العربي والتدخل في شؤونها الداخلية. ; وتسببت تلك الأزمة في توتر العلاقات بين دول التعاون الخليجي ولبنان في ظل هيمنة حزب الله الإرهابي على النظام السياسي اللبناني، مما اضطرها إلى سحب سفرائها من لبنان وطرد سفراء لبنان لديها وتوقف سفر مواطنيها إلى لبنان. ; وقبل 4 أيام، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمرًا صحفيًا لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة، والتي تتهمها الحكومة البحرينية بعدم احترام القانون وتوفير بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف.وتحت عنوان التقرير الحقوقي العام عن الأوضاع في الداخل البحريني، تمكنت الجمعية الإرهابية من عقد مؤتمرها بغطاء من حزب الله وتغطية إعلامية إيرانية عبر قناة "العالم"، بما يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية وميثاق جامعة الدول العربية. ;وفي نفس السياق، كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن جمعية "الوفاق" المنحلة تلقت دعمًا ماليًا وإعلاميًا من حزب الله، والذي عكف تسهيل تنظيم المؤتمر في بيروت، وذلك في محاولة استغلالها لتنفيذ أجندته ومغالطاته بحق الدول الخليجية والعربية. ; وبدورها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية، عن بالغ أسفها واستنكارها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمرًا صحفيًا لعناصر مصنفة بدعم ورعاية الإرهاب؛ لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين. ; كما قامت الخارجية البحرينية، بتسليم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن هذه الاستضافة، تتضمن استنكار مملكة البحرين لهذه الخطوة غير الودية من الجانب اللبناني، داعية إلى ضرورة منع مثل هذه الممارسات المستهجنة التي تستهدف الإساءة إلى البلاد.ومن ناحية أخرى، طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بفتح تحقيق فوري في مضمون المذكرة التي وجهتها وزارة الخارجية البحرينية لمنع تكراره واتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدًا على رفض بلاده التدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية والإساءة إليها بأي شكل من الأشكال.كما أكد ميقاتي، على رفض استخدام لبنان منطلقًا للإساءة إلى مملكة البحرين والتطاول عليها، مثلما يرفض الإساءة إلى الدول العربية الشقيقة ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، لافتًا إلى العلاقات التاريخية الوطيدة بين لبنان ومملكة البحرين، تؤكد أن ما يربط بينهما أعمق من تصرف خاطئ لا يعبّر عن رأي الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني. ; الجدير بالذكر أن لبنان تحولت خلال السنوات الأخيرة في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على القرار السياسي لها، إلى منصة لاستهداف ونشر المغالطات بحق الدول العربية وخاصة مع دول الخليج، فبالأمس القريب استهدف وزير إعلامها المستقيل جورج قرداحي المملكة العربية السعودية واليوم تستضيف معارضون بحرينيون للهجوم على المملكة البحرينية. ;