الأربعاء 24 أبريل 2024
booked.net

ما وراء إنفجار مخيم البرج الشمالي.. قصة قطة أرض تجمع مآسي اللاجئين الفلسطينيين؟

ما وراء إنفجار مخيم
ما وراء إنفجار مخيم البرج الشمالي.. قصة قطة أرض تجمع مآسي ال
كشفت حركة حماس تفاصيل وأسباب وقوع الانفجار الضخم الذي هز مخيم "البرج الشمالي" للفلسطينيين في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، والذي أسفر عن وقوع ضحايا، حيث أكدت الحركة أن الحادث ناتج عن تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى الكورونا، وكمية من المنظفات والمطهّرات والمواد الأولية المخصّصة لمكافحة وباء كورونا، والتي كانت مخصصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة. ونفت الحركة ما تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام بأن ما حدث هو انفجار لمستودع صواريخ يخص حركة المقاومة الإسلامية حماس، معبرة عن استنكارها ;لما اعتبرته "حملة التضليل الإعلامي" التي من خلالها تم ;نشر أخبار كاذبة رافقت الحادث، مؤكدة أن ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل عشرات القتلى، ما هو إلا أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة، كما نؤكد أنه لا صلة للحركة بأي بيان صدر عن الحادث".قصة المخيمويعد مفخيم البرج الشمالي أحد أهم وأكبر المخيمات التي يقطن بها الألاف من اللاجئين الفلسطينيين، في جنوب لبنان إلى الشرق من مدينة صور، حيث أُنشئ المخيم عام 1955 على مساحة 136 دونم، وهو يبعد ما يقارب 5 كم عن مدينة صور، وقد أشرف على تأسيسه مديره الأول نايف عزام أبو جمال حتى سن تقاعده. ;يحد المخيم ;من الجهة الشرقية مزرعة شرناي ومنطقة بساتين ومن الجهة الغربية تجمع المعشوق ومن الجنوب بلدة برج الشمالي ومن الشمال منطقة الرمالي وبساتين حمضيات. وتقدر مساحتة بحوالي 134.600 متر مربع ويبلغ نصيب الفرد من هذه المساحة 10 أمتار مربع أما نصيب العائلة فهو 60 متر مربع تأسس المخيم سنة 1955، ويبلغ تعداد سكانه حوالي 20 ألف نسمة، حسب إحصاءات 1995، ;وأصل معظمهم من منطقة الجليل في شمال فلسطين ونزحوا عنها سنة 1948، وهم من قرى الناعمة، الحسينية، حطين، حواسة، الخالصة، الخصاص، دير القاسي، ديشوم، الزوق التحتاني، الزوق الفوقاني، سعسع، شعب، صفورية، الكساير، لوبية. بدأت الأونروا تقدم الخدمات في المخيم عام 1955، ويحتضن المخيم أيضاً لاجئين فلسطينيين من مناطق أخرى في لبنان. تكبد المخيم الكثير من الضرر خلال سنوات الحرب الأهلية ولا زالت هناك حاجة للمزيد من العمل لإجراء تحسينات على البنية التحتية، بينما شيدت معظم المساكن بالطوب الخرساني فهناك العديد من المساكن التي تغطيها أسقف من الزنك. ولم تتمكن الوكالة من المساعدة في تأهيل المساكن نتيجة لحظر دخول مواد البناء الذي فرضته الحكومة اللبنانية منذ 1998.ارتفاع معدل البطالةيرتفع معدل البطالة في برج الشمالي، ويعمل الرجال كعمالة موسمية يومية في الزراعة ومواقع الإنشاء، ويعمل البعض كعمالة يدوية. ويتم تزويد جميع المساكن بالكهرباء، وتصل المياه من ثلاثة آبار تديرها الأونروا. وجميع المساكن بها حمامات خاصة. وكانت مياه الصرف الصحي تجري في مجاري مفتوحة بجوار الطرق والممرات ولكن تم إنشاء شبكة جديدة للصرف الصحي بتبرعات أوروبية وعربية بين عامي 2004 و 2005، وقد أبدى سكان المخيم دفاعا مستميتا إبّان الاجتياح الصهيوني للبنان. ومن الأمور التي يتميز بها مخيم البرج الشمالي وجود نصبين تذكاريين على أرضه، حيث قصف الطيران الإسرائيلي إبان اجتياح لبنان أحد ملاجئ المخيم مما أودى بحياة 100 شخص، كما قتل 15 آخرون في مبنى آخر، وأقام السكان في مكان المجزرتين نصبين تذكاريين يحملان أسماء الشهداء، وبرغم أن النصبين احتلا مساحة صغيرة من الأرض فهي تضحية كبيرة من السكان في ظل ضيق مساحة المخيم.