لماذا أصبحت فاكهة الموز تسبب أزمة نفسية لدى الأتراك؟

لماذا أصبحت فاكهة
لماذا أصبحت فاكهة الموز تسبب أزمة نفسية لدى الأتراك؟
باتت فاكهة الموز تسبب أزمة نفسية لدى الشعب التركي، إذ تسبب ما عرف باسم ""فيديوهات الموز" التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل في أزمة نفسية لدى الشعب التركي من ناحية وبين اللاجئين السوريين في تركيا من ناحية أخرى. القصة بدأت حين ظهرت سيدة تركية في لقاء تليفزيوني مع إحدى المحطات الإخبارية التركية في الشارع، وطلبت ;خلال تلك المقابلة من اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم بعد أن تسببوا في ;ارتفاع أسعار إيجارات الشقق، وتسببوا في تزايد معدل ;البطالة بين الشباب التركي على حد قولها. وخلال حديث السيدة التركية قاطعها رجل تركي أخر مبديًا انزعاجه من قدرة اللاجئين السوريين على شراء فاكهة الموز، بينما لا يستطيع أبناء الشعب التركي ;شراء نفس الفاكهة بسبب الأزمات المالية التي تحدق بالمواطنين الأتراك، جراء الأزمة الاقتصادية التركية بشكل عام. وعلى إثر ذلك ;انتشر الفيديو كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، ;وكرد فعل على كلامهما العنصري، شارك العديد من السوريين مقاطع مصورة لتلك الفاكهة، ساخرين من اتهامات بعض الأتراك.مديرية الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، لا يبدو أنها "استظرفت" تلك الفيديوهات، بل عمدت ليل الأربعاء- الخميس، على توقيف سبعة أشخاص، بتهمة نشر "مشاركات الموز الاستفزازية" على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفاد مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا، اليوم الخميس.كما أوضحت أن إجراءات الترحيل ستبدأ بحق السوريين السبعة الذين ألقت مديرية الأمن القبض عليهم، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات القضائية. كذلك توعدت بمتابعة أي مخالف ومشارك في تلك القضية.يذكر أن مئات السوريين في تركيا تداولوا على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، المقطع المصور للسيدة والرجل التركيين اللذين تحدثا بعنصرية عن اللاجئين في بلادهم، وهاجموا تصرفاتهم بالأسواق وإنفاقهم.إلا أن التعليق الأكثر لفتاً للأنظار والذي كان أشعل موجة السخرية، كان تعليق المواطن التركي، الذي قال: "أنا لا أستطيع أكل الموز، والسوريون يشترون الموز بالكيلوغرامات من الأسواق!".