الأربعاء 24 أبريل 2024
booked.net

طرف فاعل ومؤثر.. لماذا التقى الوفد الأوروبي برئيس «الانتقالي الجنوبي» في اليمن؟

طرف فاعل ومؤثر..
طرف فاعل ومؤثر.. لماذا التقى الوفد الأوروبي برئيس «الانتقالي
التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال زيارتهم إلى اليمن، في محاولة منهم لدعم أمن وسلامة الأراضي اليمنية، والتأكيد على ضرورة تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض على الوجه الأمثل بما يضمن حل كافة القضايا العالقة. أهمية الزيارة تكمن في كونها تأتي في ظل محاولات أوروبية لتسريع تنفيذ كامل بنود اتفاق الرياض الذي تم رعايته من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن حجر الزاوية في جنوب اليمن حيث تقع مدينة عدن التي تمثل العاصمة المؤقتة لليمن تحت سيطرته.الجنوب المحرركما تكمن أيضًا أهمية ذلك اللقاء الذي عقد بين المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن ووفد الاتحاد الأوروبي كون مناطق الجنوب هي المناطق الوحيدة التي تم تحريرها بأيدي أبناء الجنوب، إلا أن ما تعاني منه مناطق الجنوب في اليمن يعكر صفو التحركات الرامية إلى حل تلك المشكلات العالقة وأبرزها أزمة انقطاع الكهرباء، وتأخر صرف الحكومة لرواتب الموظفين، فضلًا عن تردي الأوضاع الاقتصادية إثر انهيار قيمة العملة المحلية اليمنية وتأثير ذلك على الأوضاع الداخلية بشكل عام. ويمثل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه اللواء عيدروس الزبيدي، أحد أهم المؤسسات في جنوب اليمن، كونه أحد وأهم الأطراف في مسار اتفاق الرياض، وهو ما دعا وفد الاتحاد الأوروبي لأن يعلن من عدن ضرورة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية ودعم الجهود المساندة لإجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات، كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم.طرف فاعل ومؤثرومن خلال تلك الزيارة يحاول وفد الاتحاد الأوروبي وباقي الطيف الدولي حلحلة الأزمة اليمنية التي أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية، وأولى الخطوات في ذلك هو الحرص على إنجاح اتفاق الرياض الذي تم توقيعه بين المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن والحكومة الشرعية، كنوع من التسوية السياسية لبداية حل الأزمة اليمنية بشكل عام، وأزمة الجنوب بشكل خاص، حيث تمثل تلك الزيارة اعتراف جديد بأنّ المجلس الانتقالي ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الجنوبي ويحمل لواء قضيته، ويقود مساعي شعبه نحو تحقيق حلم استعادة الدولة، واعتراف بدور المجلس الانتقالي كطرف فاعل ومؤثر في القضية اليمنية بشكل عام. وقد كانت تلك هي الأمور التي أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن دعمها، حيث شدد الزبيدي على أهمية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مجددا استعداد قيادة المجلس الانتقالي للعودة إلى طاولة المفاوضات لاستكمال ما تبقى من بنود الاتفاق، وفي مقدمتها خروج القوات الموالية لجماعة الإخوان من أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، وإعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية. وجدد الزبيدي تأكيده على موقف المجلس المجلس الداعم لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى عملية سلام شاملة تُنهي الحرب في اليمن، وأهمية صياغة عملية سلام شاملة يكون المجلس الانتقالي الجنوبي طرفاً رئيسياً فيها منذ البداية بصفته ممثلا للشعب في الجنوب. ومن المؤكد أن تتمخض تلك المباحثات عن مجمل الأوضاع في الجنوب، فضلًا عن تقدم المجلس الانتقالي برؤيته حول خطر الإرهاب الذي يتفاقم في المنطقة من جديد، بفعل سياسات الإخوان والتنظيمات الإرهابية المتفاعلة معها، وأذرع إيران في المنطقة، حيث من المقرر أن يعمل الجانب الأوروبي على وقف تفاقم خطر الإرهاب في المنطقة، والأهم في هذه الجهود هو العمل على الحيلولة دون توسع نشاط المليشيات الحوثية الإرهابية التي تنفّذ أجندة إيرانية لضرب أمن واستقرار المنطقة.