كيف نجحت اليقظة الأمنية في إحباط مخطط إرهابي لتفجير منشآت حيوية في حضرموت اليمنية؟

كيف نجحت اليقظة الأمنية
كيف نجحت اليقظة الأمنية في إحباط مخطط إرهابي لتفجير منشآت حي
تمكنت سلطات محافظة حضرموت في جنوب اليمن من رصد وتفكيك خلية إرهابية، خططت لتنفيذ ;مخططًا إرهابيًا كبيرًا يتمثل في تفجير عدد من المنشآت الخدمية والأمنية بمدينة المكلا، ونجحت في القبض على خلية إرهابية مكونة من 5 عناصر يقودهم قيادي إرهابي من الصف الأول في تنظيم القاعدة. محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قال إن القيادي الإرهابي المقبوض عليه أدلى بمعلومات خطيرة عن بعض المخططات الإرهابية للعناصر، مضيفًا أن الإرهابيين كانوا يخططون لاستهداف وتدمير منشآت حيوية ومهمة بالمكلا؛ أبرزها فرع البنك المركزي اليمني، ومقر الأمن والشرطة، وكذلك استهداف المعسكرات العسكرية، ومقر السلطة المحلية. ; اقرأ أيضًا: ;مصدر أمني بحضرموت يكشف لـ"متن نيوز" سر تواجد القوات الامريكية في جنوب اليمن (صور)إجراءات حاسمةووعد المحافظ باتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد هذه العناصر الإرهابية مشيدًا بجهود الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في إفشال المخططات الإرهابية وحفظ أمن واستقرار المحافظة، داعيًا ;المواطنين في حضرموت إلى مؤازرة القوة العسكرة والأمنية والالتفاف حولها للرفع من معنوياتها في هذه الأيام، كما شدد على ضرورة رفع اليقظة والانتباه وتعزيز الجبهة الداخلية للحفاظ على إنجازات ملف الأمن والاستقرار.وعمد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، على إلقاء كلمة تحفيزية للأجهزة العسكرية والأمنية، قبل انطلاق مهمة عسكرية جديدة، لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار للمحافظة. وقال المحافظ القائد البحسني: "إننا نلتقي في ميدان الشرف بكل قوّة تتجه لتنفيذ مهمة خاصة، حيث أن هذا الميدان تم اللقاء فيه بالقوة التي حررت وادي المسيني وقوة عملية الجبال السود، وكذا القوة التي حررت مرتفعات دوعن من العناصر الإرهابية، واليوم نلتقي بكم أيها الأبطال في مهمة جديدة، قد تبدوا أكثر من المهام السابقة، لكن أنتم اليوم أكثر قوة وأكثر تسليحًا وتدريبًا وأكثر جاهزية، وأن عنصر النجاح والانتصار في هذه القوة أكبر". وأشار المحافظ إلى أن حضرموت أثبتت قدرتها على مواجهة كل الأعداء، ففي الماضي البعيد واجهت الغزاة البرتغال في مدينة الشحر، وفي الماضي القريب واجهت في معركة مع المستعمر وسميت معركة المدحر، وقريبًا الهبة الحضرمية وآخر المعارك هي معركة تحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية، لافتًا بأن هذه الشواهد خير دليل قاطع بأن النصر سيكون حليف القوة في هذه المهمة، داعيًا إياهم إلى الثبات والإيمان بعدالة قضية الدفاع عن حضرموت والحفاظ على أمنها واستقرارها.رسالة للمواطنينووجه رسالة للمواطنين النازحين الذين توافدوا من مناطق الصراعات والحرب واستقبلتهم حضرموت بحضن دافئ للعمل أو للدراسة أو لأي غرض آخر، وقال: "تقع على عاتقكم مهمة المساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال الإدلاء بأي معلومات حول أي تحركات مشبوهة أو عناصر إرهابية أو مخربة"، موضحًا أن حضرموت ستظل تحتضن كل أبناء الوطن ولكن يجب أن يحترموا أمنها واستقرارها، داعيًا جميع أبناء المحافظة إلى مؤازرة هذه القوة في كل وقت وحين، والالتفاف حول الجهزة العسكرية والأمنية التي تمثّل أمل ومستقبل حضرموت. ;اقرأ أيضًا: ;كل ما تريد معرفته حول الديس الشرقية بحضرموت مسقط رأس التنزاني عبد الرازق قرنح (صور)وتطرق محافظ حضرموت إلى مساعي قيادة السلطة في الفترة الأخيرة عندما تكالبت وكثرت الأعمال التخريبية، من خلال عقد لقاء موسع ضم مقادمة ومناصب ومشايخ حضرموت ومكوناتها السياسية والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والعلماء، وإجماعهم على أن أمن حضرموت خط أحمر وواجب مقدس، واستعدادهم للدفاع عن المحافظة حين يواجهها أي خطر. وأضاف البحسني في كلمته التحفيزية للقادة والضباط والصف والجنود: "اليوم أنتم تتجهون لتنفيذ مهمة خاصة وكبيرة وأريدكم أن تكونوا أبطالًا فيها وتحققوا البطولات، وأن تتحملوا عناء ومشقة المسير، وتتحلوا بمزيد من التركيز واليقظة"، راجيًا الله أن يحفظ رجال الجيش والأمن في هذه المهمة ويسدد خطاهم ورميهم، وأن يوفقهم في مهامهم ويحققوا النجاح في مهمتهم.