أين اختفت؟.. غموض حول مصير الناشطة القطرية نوف المعاضيد

أين اختفت؟.. غموض
أين اختفت؟.. غموض حول مصير الناشطة القطرية نوف المعاضيد
لم تعد تخفى على العالم السجل الأسود لتنظيم الحمدين بانتهاكات مجال حقوق الإنسان والنساء سواء في الداخل أو الخارج، حيث أمتهن النظام القطري سياسة الاضطهاد والملاحقات بحق كل من يجرؤ على رفع أصواتهم لانتقاد السلطات الحاكمة. ; ورغم هروب العديد من الناشطات القطريات إلى خارج البلاد، خوفًا من قمع النظام القطري للنساء، في ظل عدم وجود نظام حماية قانوني للطفل والمرأة، إلا أنهم لم يسلموا من ملاحقات نظام تميم بن حمد، والتي كانت من أبرزهم الناشطة القطرية نوف المعاضيد. ; ولم تتجاوز الفتاة القطرية المعاضيد الـ22 ربيعًا، حينما شاركت صورة الطائرة التي تستقلها أثناء الإقلاع إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث البلد التي قررت اللجوء الإنساني بعيدًا عن منظومة القوانين القطرية التي تتعامل مع المرأة باعتبارها قطعة أثاث ليس لديها أي حقوق. ; وسخرت الناشطة المعاضيد، صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي، كمنصة لتقديم المشورة بشأن طلب اللجوء والهجرة، خاصة عقب فرارها إلى بريطانيا بسبب انتقادها نظام الوصاية في قطر والذي يتطلب أن تحصل المرأة القطرية على موافقة الرجل في كل نشاط تقوم به. ; ولكن لم تسلم "المعاضيد"، من الملاحقات القطرية بالمملكة المتحدة، حيث توقفت الناشطة القطرية عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي أو الإجابة على المكالمات الهاتفية منذ يومين، مما يثير التكهنات حول غموض مصيرها. ; وتأتي محاولات إسكات الناشطات القطريات ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تطال الفتيات المعارضين المقيمين في الخارج، والتي تصل إلى حد القبض على بعضهم وتلفيق قضايا لهم كمحاولة للضغط على هؤلاء المعارضين وإجبارهم على الصمت. ; ومن جانبها، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، عن مخاوفها بشأن مصير نوف المعاضيد، موضحة بأنها تلقت تهديدات من عائلتها عقب عودتها من بريطانيا إلى بلادها قسرًا، تحت شعار لأسباب عائلية. ; الجدير بالذكر أن المرأة القطرية غير المتزوجة، لا يسمح لها بالسفر خارج البلاد إلا بتصريح سفر يسمى خروجية، والذي يتم تنفيذه عبر برنامج إلكتروني يسمى "مطراش2" أو يمكن من ولى الأمر إصدار تصريح فعلى "ورقة صفراء" من وزارة الداخلية أو أن يأتى إلى المطار لينفذ تصريحا شفويا لموظفين الجوازات.