الثلاثاء 23 أبريل 2024
booked.net

اليمن.. غضب شعبي متصاعد جنوباً رفضاً للانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات الأساسية

اليمن.. غضب شعبي
اليمن.. غضب شعبي متصاعد جنوباً رفضاً للانهيار الاقتصادي وترد
غضب شعبي متصاعد تشهده عدة مدن جنوبي اليمن بسبب تردي الخدمات، وارتفاع الأسعار الناتج عن الانهيار المتسارع لقيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية. شراراة الانطلاق بدأت من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت الغنية بالنفط، حيث أقدمت جموع غاضبة على قطع طرقات رئيسية، وإغلاق محال الصرافة، ومنع الموظفين والتلاميذ من التوجه إلى أعمالهم ومدارسهم، تنديدا بالحالة المتردية التي وصلت إليها خدمة الكهرباء، وانهيار سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات المحلية، 1 دولار أمريكي = 1115 ريالا يمنيا. واتسعت رقعة الاحتجاجات في ذات المحافظة لتنتقل من مدينة المكلا إلى مدن أخرى كالشحر، وغيل باوزير، المجاورتين، ومدينة تريم في عمق وادي حضرموت، حيث أوقف المحتجون حركة مرور على الطريق الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عمان. وعلى غرار حضرموت، لحقت عدن العاصمة المؤقتة للبلاد بركب الاحتجاجات، حيث شهدت المدينة إضرابا مدنياً شاملاً، اتسعت رقعته ليشمل قطع الطرقات بالحجارة وإضرام للنيران في إطارات السيارات، واعتداءات على القوات الأمنية كما حدث في مدينتي كريتر والشيخ عثمان. ويتهم المحتجون الشرعية اليمنية، التي يسيطر عليها حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) بالفشل في إدارة البلاد، والتسبب بالأزمة، ووضع العراقيل أمام حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي من العودة إلى عدن، ومزاولة مهامها المحددة في الاتفاق وفي مقدمتها توفير الخدمات الأساسية للمواطنين ودفع مرتبات الأجهزة الأمنية المتوقفة منذ أشهر، ووقف الانهيار الاقتصادي المتسارع. ومن جانبه، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، الموقع على اتفاق الرياض، أكد على لسان ;متحدثه الرسمي علي الكثيري، دعمه للاحتجاجات الشعبية السلمية، مؤكداً أنها تستهدف إيصال صوت المواطنين الرافض لحربَ الخدمات وانهيار العملة والفساد المستشري. وأكد الكثيري في تصريح صحافي أن المجلس الانتقالي مع الشعب في التعبير عن سخطهم دون الانجرار إلى الفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على المصالح والممتلكات العامة والخاصة. وأوضح الكثيري أن: "هناك قوى مأزومة تحاول استغلال غضب المواطنين في عدن والمكلا وتوجيهها بما يخدم مخططات تلك القوى في إثارة الفوضى والعنف، داعياً المحتجين إلى أخذ الحيطة والحذر من اختراقات العناصر التي تم توظيفها وتمويلها للانجراف بالاحتجاجات نحو الفوضى والصدام مع القوى الأمنية خدمة لأجندات تلك القوى، وفق قوله. وعلى غرار ما يحدث في حضرموت وعدن، من المنتظر أن تلحق مدن أخرى بركب الاحتجاجات، وفي مقدمتها شبوة التي من المنتظر أن تشهد اليوم الأربعاء، فعاليات شعبية حاشدة، استجابة للدعوة التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي. لكن وعلى خلاف حضرموت، فإن مخاوف عديدة من إقدام القوات الأمنية في شبوة، والتي يُدين أغلب قياداتها بالولاء لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) على قمع تلك الاحتجاجات، كما حدث في فعاليات مماثلة دعا إليها المجلس الانتقالي، خاصة بعد أن استبقت تلك القوات الفعالية بنشر العديد من نقاط التفتيش بعشرات الجنود لمنع وصول المحتجين إلى مواقع الفعاليات.