وول ستريت جورنال: الضربات الأمريكية على داعش في سوريا تؤكد صعوبة القضاء الكامل على التنظيم

رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الضربات المكثفة التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا تسلط الضوء على صعوبة القضاء النهائي على التنظيم، رغم إعلان هزيمته العسكرية منذ نحو خمس سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية نفذت، الجمعة، هجمات استهدفت أكثر من 70 موقعًا تابعًا لداعش داخل سوريا، في إطار رد انتقامي على كمين أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين الأسبوع الماضي، بمشاركة القوات الأردنية، التي استهدفت البنية التحتية للتنظيم ومخازن أسلحته.

وأضافت أن هذه الضربات جاءت بعد تنفيذ أكثر من 80 عملية عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية وميليشيات كردية خلال الأشهر الستة الماضية، شملت غارات جوية وعمليات ميدانية أدت إلى مقتل عدد من قادة التنظيم، إلا أن خلاياه لا تزال تنفذ كمائن وتكثف هجماتها منذ مطلع العام الجاري.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الأمني سام هيلر وصفه الضربات بأنها «رمزية إلى حد كبير»، مشيرًا إلى أنها تهدف أساسًا إلى الانتقام أكثر من إحداث تأثير حقيقي على قدرات التنظيم.

كما نقلت عن وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيت قوله إن الهجمات تمثل «عملًا انتقاميًا».

وأكدت الصحيفة أن داعش يواصل العمل في الخفاء منذ هزيمة «الخلافة» عام 2019، معتمدًا على خلايا نائمة تنفذ هجمات تستهدف قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع واشنطن.

 وبحسب إحصاءات هذه القوات، نفذ التنظيم 117 هجومًا في شمال شرق سوريا حتى نهاية أغسطس، مقارنة بـ 73 هجومًا خلال عام 2024، في مؤشر على تصاعد نشاطه رغم تراجع قدراته.