< من المهرة إلى نيويورك.. إرادة شعب الجنوب العربي تفرض معادلة "استعادة الدولة" كخيار وحيد للسلام
متن نيوز

من المهرة إلى نيويورك.. إرادة شعب الجنوب العربي تفرض معادلة "استعادة الدولة" كخيار وحيد للسلام

المهرة وحضرموت: عمق
المهرة وحضرموت: عمق استراتيجي وهوية راسخة

تمر قضية شعب الجنوب العربي اليوم بلحظة فارقة في تاريخها السياسي، لحظةٌ لم تعد تحتمل التأجيل أو إعادة تدوير الصراعات المؤقتة.

 فقد أثبتت عقود من الإقصاء والتهميش أن تجاوز إرادة الشعب لا يثمر سلامًا، وأن الحلول الترقيعية لا تنتج سوى أزمات متكررة. لم تعد قضية الجنوب شأنًا محليًا، بل أصبحت مسألة حق تاريخي وقانوني يتقاطع مع الأمن الإقليمي والدولي.

تدويل القضية.. صوت الجنوب في المحافل العالمية

وفي هذا السياق، أكد وكيل أول وزارة المغتربين، الدكتور صدام عبدالله، أن "صوت الجنوب العربي يتردد اليوم بقوة من المهرة وصولًا إلى نيويورك"، مشيرًا إلى أن إرادة الشعب في استعادة دولته المستقلة هي الرسالة الأوضح للعالم بأن العدالة هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.

نقل القضية إلى الفضاء الدولي ينطلق من حقيقة تاريخية؛ وهي أن الجنوب كان دولة معترفًا بها دوليًا، وأن فرض الوحدة القسرية أدى إلى حرمان شعب كامل من حقه في تقرير المصير، وهو الحق الذي كفلته المواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة لحماية الشعوب المظلومة.

فشل الحلول المؤقتة وضرورة الحسم السياسي

أظهرت التجارب السابقة أن التعامل مع قضية الجنوب كأزمة سلطة أو صراع داخلي ضمن "الأزمة اليمنية" قد باء بالفشل. تلك التسويات تجاهلت الواقع السياسي والاجتماعي وأدت إلى تعميق الانقسامات.

الحل المستدام: يكمن في تصحيح المسار التاريخي المختل عبر الاعتراف بدولة الجنوب العربي المستقلة.

الشرعية الشعبية: كل محاولة لتجاوز إرادة الجنوبيين تفتقر للشرعية، لأن حق تقرير المصير ليس مطلبًا عاطفيًا بل استحقاق قانوني استراتيجي لإنهاء الحروب.

المجلس الانتقالي الجنوبي: تفويض شعبي وإجماع وطني

يحظى المجلس الانتقالي الجنوبي بتفويض شعبي واسع، عبّرت عنه نقابات المجتمع المدني، والقبائل، والقطاعان العام والخاص في جميع المحافظات. هذا التفويض يعكس إجماعًا عابرًا للمناطق، ويؤكد أن المشروع الجنوبي يسعى لبناء دولة حديثة على أسس فيدرالية عادلة.

المهرة وحضرموت: عمق استراتيجي وهوية راسخة

تتمتع محافظتا حضرموت والمهرة بأهمية قصوى ضمن مشروع الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة. الحشود الجماهيرية الأخيرة في المهرة أكدت ارتباط الهوية بالأرض، وطالبت بوضوح بإعلان السيادة الكاملة، مما يثبت أن الجنوب جسد واحد من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا.

الجنوب كشريك دولي في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة

أثبتت القوات المسلحة الجنوبية جدارتها كشريك موثوق للمجتمع الدولي في:

مكافحة الإرهاب: ملاحقة التنظيمات المتطرفة في أصعب التضاريس.

تأمين الملاحة: حماية خطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن.

الاستقرار الإقليمي: منع تحول الجنوب إلى بؤرة صراع تهدد المصالح الدولية.

حراك المهجر.. رسالة حضارية من عواصم العالم

أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفي عواصم مثل لندن، برلين، وأمستردام، يرفع أبناء الجنوب أصواتهم دعمًا للمسار السياسي المستقل. هذا الحراك يعكس نضجًا سياسيًا واستخدامًا لوسائل سلمية حضارية لإيصال المطالب المشروعة، وهو استثمار حقيقي في السلام الإقليمي.

إن استعادة دولة الجنوب العربي ليست مجرد مطلب سياسي، بل هي ضرورة أمنية وضمانة لمنع انفجارات مستقبلية. إن التعامل مع الواقع الجنوبي هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن دولي مستدام.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1