مصرف سوريا المركزي يحسم الجدل: لا موعد رسمي حتى الآن لإطلاق العملة الوطنية الجديدة وتحذير من الشائعات
أكد مصرف سوريا المركزي، بشكل قاطع، أنه لم يتم حتى الآن تحديد أي موعد رسمي لإطلاق العملة الوطنية السورية الجديدة، نافيًا صحة ما تم تداوله في بعض التقارير الإعلامية حول قرب طرحها في الأسواق.
وأوضح المصرف، في بيان رسمي نشره عبر قناته على تطبيق «تلجرام»، أن الإعلان عن جميع التفاصيل المرتبطة بالعملة الجديدة سيتم في الوقت المناسب، وذلك بعد الانتهاء الكامل من مختلف التجهيزات الفنية والترتيبات الإدارية اللازمة، مشددًا على أن أي معلومات يتم تداولها خارج هذا الإطار لا تستند إلى مصادر رسمية.
وشدد المصرف المركزي على أنه الجهة الوحيدة المخولة بإصدار البيانات والمعلومات المتعلقة بالعملة الوطنية الجديدة، محذرًا المواطنين ووسائل الإعلام من الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة أو غير الصادرة عنه بشكل مباشر.
وفي هذا السياق، طمأن المصرف السوريين والمستثمرين إلى أن العمل في جميع المصارف العامة والخاصة مستمر بصورة طبيعية، وأن العمليات المصرفية والخدمات المقدمة للمواطنين لم تتأثر، ولا يوجد أي تغيير يطرأ على التعاملات المالية في الوقت الراهن.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت، يوم أمس، عن مصادر غير رسمية، أن جميع المصارف العامة والخاصة ستغلق أبوابها خلال الفترة من 27 ديسمبر 2025 وحتى 2 يناير 2026، بزعم استكمال إجراءات تبديل العملة السورية، وهو ما لم يؤكده المصرف المركزي رسميًا.
وفي سياق متصل، تشير تقارير سابقة إلى أن الحكومة السورية كانت قد توصلت، في أغسطس الماضي، إلى اتفاق مع مؤسسة «غوسزناك» الروسية المتخصصة في طباعة الأوراق النقدية، لإنتاج عملة جديدة، على أن يتم طرحها في توقيت لاحق.
ووفق المعلومات المتداولة، تخطط السلطات النقدية لحذف صفرين من قيمة العملة في إطار مساعٍ تهدف إلى استعادة الثقة بالليرة السورية، التي شهدت تراجعًا حادًا خلال السنوات الماضية، علمًا بأن الشكل النهائي للعملة الجديدة لم يُكشف عنه بعد، مع التأكيد على أنها لن تتضمن صورًا لأشخاص، بل ستُزين بمعالم وطنية سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن الليرة السورية شهدت انهيارًا كبيرًا منذ اندلاع الأزمة في عام 2011، إذ بلغ سعر صرف الدولار نحو 11.5 ألف ليرة حاليًا، مقارنة بحوالي 50 ليرة قبل الحرب، وهو ما انعكس سلبًا على القدرة الشرائية وصعّب من المعاملات اليومية والتحويلات المالية داخل البلاد.