قيادات انتقالي الضالع: إعلان دولة الجنوب استحقاق وطني تفرضه إرادة الشعب
تواصل محافظة الضالع، بوابة الجنوب الصامدة، رسم لوحة نضالية فريدة في مخيم الاعتصام المفتوح، حيث شهدت ساحة الاعتصام سلسلة من الفعاليات النوعية التي نظمتها الاتحادات الرياضية، والأندية، والنقابات العمالية، ومنظمات المجتمع المدني، لتعلن بصوت واحد: "لا بديل عن استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة".
هذا الحراك المتصاعد في الضالع يأتي كجزء من انتفاضة شاملة تعم كافة محافظات الجنوب، مؤكدة على التفويض الشعبي المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي.
زخم طلابي ونقابي: "الاستقلال استحقاق لا يقبل التأجيل"
شهد المخيم فعالية كبرى نظمها المجلس العام لطلاب مديرية الضالع، تحولت إلى تظاهرة سياسية وفكرية شارك فيها قيادات رفيعة. وفي كلمات ألهبت حماس الجماهير، أكد المحامي يحيى غالب، رئيس الفريق الرئاسي بالمحافظة، والعميد عبدالله مهدي، رئيس تنفيذية انتقالي الضالع، أن اللحظة التاريخية قد حانت لترجمة التضحيات إلى واقع سياسي ملموس.
أبرز ما جاء في الكلمات الخطابية:
التفويض السياسي: تجديد الثقة المطلقة في خطوات الرئيس عيدروس الزبيدي السياسية والعسكرية.
الاستحقاق الوطني: إعلان دولة الجنوب العربي ليس مجرد مطلب، بل هو نتاج شرعي لإرادة شعبية جامعة وتضحيات جسيمة.
الجاهزية الميدانية: التأكيد على أن شعب الجنوب وقواته المسلحة في أتم الاستعداد لحماية المكتسبات الوطنية وفرض السيادة.
زحف جماهيري من "سناح": تلاحم السلطة والشعب
في مشهد يعكس التلاحم المصيري، توافدت جموع غفيرة من أبناء مناطق سناح بمديرية الضالع إلى ساحة الاعتصام، يتقدمهم قيادات المجلس الانتقالي والسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية. هذا الزحف الجماهيري يبعث برسائل قوية مفادها أن الحراك الجنوبي تجاوز مرحلة النخب ليصبح ثقافة مجتمعية راسخة تشمل كافة الفئات والمديريات.
لقد أثبت أبناء سناح والضالع قاطبة أنهم صمام أمان الثورة الجنوبية، وأن اعتصامهم المفتوح هو وسيلة ضغط شعبي مشروعة لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في تقرير المصير.
دلالات الاعتصام المفتوح في الضالع
الاعتصام يحمل دلالات سياسية واستراتيجية هامة في مسار القضية الجنوبية:
الاستمرارية والنفس الطويل: قدرة الشعب على الصمود في الميادين تعكس إيمانهم العميق بعدالة قضيتهم.
المشاركة النوعية: انخراط الأندية الرياضية والنقابات العمالية يعطي الاعتصام صبغة "التمكين المؤسسي" إلى جانب الزخم الشعبي.
وحدة المصير: التزامن مع اعتصامات عدن والمهرة وحضرموت يؤكد أن الجنوب جسد واحد يطالب بهوية واحدة هي دولة الجنوب العربي.
المجتمع المدني.. شريك في صناعة القرار السيادي
لم يعد دور منظمات المجتمع المدني والاتحادات في الضالع مقتصرًا على الجوانب الخدمية، بل تحولت إلى فاعل سياسي أساسي. ومن خلال مشاركتها في الاعتصام، تضع هذه المنظمات ثقلها خلف القيادة السياسية، مطالبة المجتمع الدولي والإقليمي باحترام إرادة الشعب الجنوبي وحقه في استعادة دولته بحدود ما قبل 22 مايو 1990.
الضالع ترسم ملامح الاستقلال
إن ما تشهده ساحة مخيم الاعتصام في الضالع هو استفتاء شعبي يومي على خيار الاستقلال. الرسائل السياسية المنطلقة من فعاليات تؤكد أن شعب الجنوب قد حسم أمره، وأن قطار الدولة قد انطلق ولن يتوقف إلا في العاصمة عدن بإعلان السيادة الكاملة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1