< الدبلوماسية المصرية في 2025: ريادة دولية واكتساح للمناصب القيادية بالمنظمات الأممية
متن نيوز

الدبلوماسية المصرية في 2025: ريادة دولية واكتساح للمناصب القيادية بالمنظمات الأممية

خالد العناني
خالد العناني

تعيش الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أزهى عصور حضورها الدبلوماسي في المحافل الدولية؛ حيث تُرجمت التوجيهات الرئاسية بتعزيز التواجد المصري في المنظمات الدولية إلى سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية التاريخية خلال العام الجاري.

 ونجحت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في حشد دعم دولي واسع النطاق، مكّن مصر من حصد مقاعد قيادية في منظمات كبرى مثل اليونسكو، حقوق الإنسان، والمنظمة البحرية الدولية.

في هذا التقرير، نستعرض خارطة الإنجازات المصرية التي كرست مكانة القاهرة كلاعب محوري في المنظومة متعددة الأطراف وصوت قوي لدول الجنوب والمنطقة العربية والأفريقية.

خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو: فوز تاريخي بأكبر نسبة أصوات

توجت الجهود المصرية بحدث هو الأول من نوعه منذ تأسيس منظمة اليونسكو، وهو انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا للمنظمة لفترة الولاية القادمة. هذا الفوز يحمل دلالات استثنائية:

الأول مصريًا وعربيًا: ليكون أول شخصية من المنطقة تتولى هذا المنصب الرفيع.

الأغلبية الساحقة: حصل العناني على أكبر نسبة أصوات في تاريخ الانتخابات التنافسية بالمنظمة.

رسالة الثقة: يجسد هذا الفوز الثقة العالمية في كفاءة الشخصية المصرية وقدرتها على إدارة ملفات التراث العالمي والثقافة والعلوم باقتدار.

ريادة ملاحية وجوية: مصر في مجالس "الإيكاو" والمنظمة البحرية

انعكاسًا لمكانة مصر الجغرافية والاستراتيجية كشريان للملاحة العالمية عبر قناة السويس، حققت الدبلوماسية المصرية نجاحين بارزين في قطاع النقل:

المنظمة البحرية الدولية (IMO): فازت مصر بعضوية المجلس للفترة 2026–2027، تقديرًا لدورها في دعم منظومة النقل البحري العالمي.

منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO): تم انتخاب مصر لعضوية المجلس للفترة 2025-2028، مما يؤكد دورها الرائد في قضايا الطيران المدني وتأمين حركة الملاحة الجوية.

حقوق الإنسان: ثقة دولية في النهج الإصلاحي المصري

في خطوة تعكس التقدير الدولي للخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية داخليًا، فازت مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026–2028. ويرى الخبراء أن هذا الفوز هو ثمرة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتحديث منظومة العدالة، والتوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب، مما جعل التجربة المصرية نموذجًا يُحتذى به في دمج حقوق الإنسان بخطط التنمية الشاملة.

اليونسكو والفاو: تعزيز النفوذ الثقافي والأمن الغذائي

إلى جانب رئاسة المنظمة، حصلت مصر على عضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للفترة 2025 - 2029، وهو ما يضمن استمرار التأثير المصري في حماية التراث الإنساني العالمي.

وعلى صعيد الأمن الغذائي، تم انتخاب الدبلوماسي المصري مينا رزق رئيسًا للمجلس المستقل لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وهي خطوة تعزز مساهمة مصر في صياغة السياسات الدولية المرتبطة بالزراعة والتنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة.

سر النجاح: التنسيق المؤسسي والتحرك الدبلوماسي المكوكى

لم تكن هذه النتائج وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تنسيق متكامل قادته وزارة الخارجية مع وزارات (النقل، الطيران المدني، الآثار، التضامن الاجتماعي). وقد عملت السفارات المصرية في الخارج كخلية نحل لحشد الأصوات وشرح الرؤية المصرية، مما أدى إلى هذا الاكتساح في الانتخابات الدولية المختلفة.

التزام مصري بمصالح دول الجنوب والعدالة الدولية

تؤكد وزارة الخارجية المصرية أنها لن تكتفي بهذه المناصب، بل ستتخذ منها منصة للدفاع عن:

المصالح العربية والأفريقية: وضمان تمثيل عادل لمطالب القارة السمراء.

حقوق الدول النامية: في التنمية العادلة والوصول إلى التكنولوجيا.

احترام القانون الدولي: وتحقيق الأمن والسلام والازدهار لجميع الشعوب.

إن عام 2025 سيسجل في التاريخ الدبلوماسي كعام "التمكين المصري" في المنظمات الدولية. إن صعود القيادات المصرية لمنصات صنع القرار العالمي ليس مجرد تشريف، بل هو تكليف يعكس وزن مصر الثقافي والسياسي، ويفتح آفاقًا جديدة لتحقيق المصالح الوطنية العليا تحت راية الجمهورية الجديدة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1