أبو الغيط: الأوضاع الإنسانية في غزة تمثل التحدي الاجتماعي الأبرز بالمنطقة
انطلقت في المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، بمشاركة واسعة من الدول العربية ومنظمات إقليمية ودولية، في خطوة وصفها مسؤولون بأنها محطة محورية لترجمة التعهدات الدولية إلى مسارات تنفيذية ملموسة على المستوى العربي.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تقديره لاستضافة الأردن لهذا المؤتمر، مؤكدًا الدور المحوري لعمان في احتضان الفعاليات العربية والدولية الهادفة إلى تعزيز العمل المشترك، خاصة في القضايا الاجتماعية والتنموية التي تمس حياة المواطن العربي بشكل مباشر.
وأشار أبو الغيط إلى الأوضاع الإنسانية في غزة، واصفًا ما يعيشه الفلسطينيون بأنه "التحدي الاجتماعي الأبرز في المنطقة".
وأضاف أن إعادة إحياء المجتمع في غزة تمثل أولوية أخلاقية وتنموية، مؤكدًا أن دعم صمود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية يشكل شكلًا فعّالًا من أشكال المقاومة في مواجهة محاولات تفريغ الأرض من أهلها.
وأوضح الأمين العام أن الدول العربية قدمت دعمًا إنسانيًا كبيرًا، مشيرًا إلى وجود آلاف الأطنان من المساعدات ما تزال عالقة بسبب القيود المفروضة على دخولها، وهو ما يعيق ليس فقط جهود الإغاثة العاجلة، بل أيضًا مسارات التعافي المبكر وإعادة بناء القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم.
كما تطرق أبو الغيط إلى الدور الذي اضطلعت به جامعة الدول العربية عبر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في وضع الأولويات العربية للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، بالتنسيق مع شركاء دوليين ومجموعات تفاوضية، ما ساهم في تضمين جزء كبير من هذه الأولويات في إعلان الدوحة الصادر عن القمة.