< الجنوب يُحكم قبضته.. تفاصيل عمليتي "الحسم" و"المستقبل الواعد" لاجتثاث الإرهاب
متن نيوز

الجنوب يُحكم قبضته.. تفاصيل عمليتي "الحسم" و"المستقبل الواعد" لاجتثاث الإرهاب

القوات المسلحة الجنوبية
القوات المسلحة الجنوبية

يعيش الجنوب العربي لحظة تاريخية فارقة، حيث تتقاطع فيها الانتصارات العسكرية الميدانية مع وعي شعبي كاسح وتفاعل رقمي غير مسبوق. 

فبينما تخوض القوات المسلحة الجنوبية معارك "تطهير الأرض" في أبين وحضرموت، يخوض الشعب الجنوبي معركة "تحصين الوعي" عبر منصات التواصل الاجتماعي، في مشهد يثبت للعالم أن مشروع استعادة الدولة هو إرادة شعبية لا تقهر وقوة عسكرية لا تلين.

"القوات الجنوبية طاردة للإرهاب".. هاشتاجات وطنية تجتاح الفضاء الرقمي

شهدت الساعات الماضية انفجارًا في التفاعل الشعبي مع عدد من الهاشتاجات التي تصدرت التريند، وأبرزها:

#القوات_الجنوبيه_طارده_للارهاب

#الجنوب_واحد_لا_يتجزا

#دوله_الجنوب_العربي

هذا الحراك الرقمي لم يكن مجرد تعبير عن الدعم، بل تحول إلى منصة لتحصين الوعي العام، حيث تكاتف الناشطون والإعلاميون لفضح الشائعات الممنهجة التي تطلقها مطابخ قوى الشر، مؤكدين أن وعي المجتمع هو "خط الدفاع الأول" الذي يسند فوهات بنادق الأبطال في الميادين.

عملية "المستقبل الواعد".. استحقاق حضرمي بإرادة سيادية

في وادي وصحراء حضرموت، انطلقت عملية "المستقبل الواعد" لتضع حدًا لعقود من العبث الأمني والاغتيالات التي نفذتها عناصر إرهابية تحت غطاء "المنطقة العسكرية الأولى".

لماذا تحرير الوادي الآن؟

تفويض شعبي: جاء التحرك العسكري استجابةً لمطالب أبناء حضرموت الذين ضاقوا ذرعًا بجرائم المليشيات الإخوانية.

مكافحة التهريب: قطع دابر عمليات تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي وتأمين الخط الدولي الرابط مع سلطنة عمان.

تأمين العمق الاستراتيجي: تنفيذ توجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بأن أمن حضرموت هو جزء لا يتجزأ من أمن دولة الجنوب القادمة.

عملية "الحسم" في أبين.. استئصال بؤر التصدير الإرهابي

أعلنت القوات المسلحة الجنوبية من العاصمة عدن في 12 ديسمبر 2025 عن انطلاق عملية الحسم في محافظة أبين. تهدف هذه العملية إلى:

مواصلة نجاحات "سهام الشرق" وتطهير المناطق الوسطى.

ضرب تحالف "الحوثي والقاعدة" الذي يحاول تصدير الموت إلى أبين "خاصرة الجنوب".

القضاء على البؤر الإرهابية التي زُرعت منذ احتلال الجنوب في صيف 1994م.

وأكد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية، أن "الحسم" هي معركة مصيرية تهدف لتحرير كل شبر من تراب الوطن، مشددًا على أن العمليات تجرى بتنسيق كامل مع التحالف العربي، مما يمنحها مشروعية دولية وإقليمية.

 التحالف الثلاثي (الحوثي - الإخوان - القاعدة) وموقف الجنوب

أظهرت التقارير الاستخباراتية والميدانية أن استهداف الجنوب اليوم يتم عبر "غرفة عمليات مشتركة" تجمع المليشيات الحوثية بالتنظيمات الإخوانية والقاعدة. هذا التحالف يهدف إلى ضرب استقرار الجنوب لتعطيل مشروع استعادة الدولة، ولكن الرد الجنوبي جاء حازمًا: "الجنوب اليوم شريك دولي موثوق في محاربة الإرهاب العابر للحدود".

ما بعد التحرير.. بناء المؤسسات وترسيخ الهوية

إن الانتصارات العسكرية في أبين وحضرموت تمهد الطريق للمرحلة الأهم:

إعادة تنظيم المؤسسات الأمنية على أسس وطنية جنوبية خالصة.

تفعيل الخدمات العامة في المناطق المحررة لتعزيز الاستقرار المعيشي.

ترسيخ هوية الجنوب العربي كدولة مدنية تحترم القانون وتنبذ التطرف.

إن تلاحم الشعب مع قواته المسلحة خلف قيادة عيدروس الزُبيدي، يثبت أن الجنوب العربي بات الرقم الأصعب في معادلة المنطقة. إن "عملية الحسم" و"المستقبل الواعد" ليست مجرد عمليات عسكرية، بل هي إعلان ميلاد لواقع جديد، عنوانه: "الجنوب يحمي أرضه، ويؤمن العالم، ويستعيد دولته".

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1