يافع تحتشد.. توافد جماهيري مهيب إلى مخيم اعتصام "لبعوس" للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي (صور)
في مشهد يعكس قوة الإرادة الشعبية ووحدة الصف الجنوبي، شهد مخيم الاعتصام المفتوح بمنطقة لبعوس في محافظة لحج، توافدًا جماهيريًا منقطع النظير. حيث زحفت الحشود من مختلف مناطق ومديريات يافع الكبرى، لتجديد العهد والمطالبة الصريحة وغير المشروطة بإعلان قيام دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.
استقبال رسمي وشعبي للوفود

كان في مقدمة مستقبلي الوفود الزاحفة قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية يافع لبعوس، وبحضور لافت لرؤساء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي في مديريتي يهر والمفلحي. وقد عكس هذا الاستقبال مستوى التنسيق العالي والالتحام الوثيق بين القيادة السياسية والقواعد الجماهيرية في المثلث الجبلي الاستراتيجي ليافع.
شعارات الثورة وصور الرمزية الوطنية
ازدانت ساحة الاعتصام بالأعلام الوطنية الجنوبية التي رفرفت عاليًا فوق رؤوس الحاضرين، كما رُفعت صور اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. وصدحت حناجر المعتصمين بهتافات ثورية هزت أركان المنطقة، مؤكدة أن "خيار الاستقلال" هو الطريق الوحيد والنهائي الذي لا رجعة عنه، وأن هوية الجنوب العربي خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
رسائل المعتصمين: الثبات حتى النصر
أجمع المشاركون في اعتصام لبعوس على جملة من النقاط والمواقف المبدئية، أبرزها:
الاستمرارية: التأكيد على أن الاعتصام المفتوح سيظل قائمًا ومتصاعدًا حتى تحقيق الأهداف المنشودة.
عدم التراجع: توجيه رسالة حازمة لكل القوى المتربصة بأن شعب الجنوب لن يتراجع عن مطلب الاستقلال الكامل، مهما بلغت التضحيات أو حجم الضغوط.
وحدة الهدف: تشديد المعتصمين على أن قبائل وأبناء يافع والجنوب عامة يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي.
نداء إلى المجتمع الدولي والإقليمي
لم يخلُ الحشد من توجيه رسائل سياسية موجهة للخارج، حيث خاطب المعتصمون المجتمعين الدولي والإقليمي بضرورة:
احترام إرادة الشعب: النظر بجدية إلى مطالب الملايين المحتشدة في الميادين.
حق تقرير المصير: الاعتراف القانوني والسياسي بحق شعب الجنوب العربي في تقرير مصيره واستعادة دولته كعامل استقرار أساسي في المنطقة والجزيرة العربية.


يافع.. قعلة النضال الجنوبي
يأتي هذا الزخم الجماهيري في لبعوس ليؤكد من جديد أن يافع، برمزيتها التاريخية والقبلية، تمثل القلعة الحصينة للمشروع الوطني الجنوبي. إن تحول مناطق لبعوس ويهر والمفلحي إلى ساحات اعتصام مفتوحة هو برهان عملي على أن ساعة الصفر باتت قريبة، وأن الشعب قد قرر مصيره بنفسه في انتظار اللحظة السياسية لإعلان الدولة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1