ريشة النضال في قلب عدن.. "المرسم الحر" يجسد الهوية الجنوبية بلوحات تشكيلية في ساحة خور مكسر (صور)
في مشهد يمزج بين عبق الفن وروح الثورة، تحولت ساحة الاعتصام المفتوح بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن،، إلى معرض فني مفتوح.
حيث احتضنت الساحة فعالية فنية متميزة نظمها "المرسم الحر"، قدم خلالها الفنانون التشكيليون أعمالًا إبداعية جسدت الحضور التاريخي للشعب الجنوبي، ووثقت محطات نضاله الطويل في سبيل استعادة دولته وهويته الوطنية.
الفن كأداة للمقاومة السلمية
لم تكن اللوحات المعروضة مجرد ألوان على قماش، بل كانت رسائل بصرية قوية لامست وجدان الحشود الجماهيرية المرابطة في ساحة الاعتصام. وقد نجح الفنانون من خلال "المرسم الحر" في تقديم الفن كأداة سلمية حضارية تعبر عن تطلعات الشارع الجنوبي، وتبرز عدالة قضيته بأسلوب إبداعي مؤثر يتجاوز حدود الكلمات والخطابات.
توثيق الذاكرة الوطنية بالريشة واللون
أبرزت المشاركة الفنية في ساحة خور مكسر الأهمية الاستراتيجية لـ الفن التشكيلي الجنوبي في:
حفظ الذاكرة الوطنية: توثيق اللحظات المفصلية في مسيرة الحراك الشعبي الجنوبي.
ترسيخ الهوية: إبراز الرموز الثقافية والتاريخية التي تميز الجنوب العربي.
تعزيز التلاحم المجتمعي: خلق لغة مشتركة بين المبدعين والجماهير في ميادين النضال السلمي.

تنوع أدوات النضال في ساحة العروض
تأتي هذه الفعالية التشكيلية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والسياسية المصاحبة للاعتصام المفتوح. ويؤكد هذا التنوع أن الحراك الجنوبي ليس مجرد حركة سياسية، بل هو فضاء جامع للإبداع والثقافة والعمل الجماهيري، يعكس وعي الشعب الجنوبي وقدرته على استخدام كافة أشكال التعبير الحضاري لنيل حقوقه المشروعة.
وقد شهد المعرض إقبالًا واسعًا من المواطنين والناشطين الذين وجدوا في اللوحات مرآة تعكس أحلامهم بالحرية والاستقلال، وتجسد صمودهم الأسطوري في ميادين الشرف.
رسائل الفن الجنوبي للعالم
من خلال "المرسم الحر" في خور مكسر، يرسل الجنوب العربي رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن هذا الشعب يمتلك إرثًا ثقافيًا وفنيًا عريقًا، وأنه يناضل بطرق حضارية تليق بتاريخه المدني. إن تحويل ساحات الاعتصام إلى معارض فنية هو برهان على سلمية الحراك وقوة منطقه الثقافي في مواجهة محاولات الطمس والتهميش.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1

