إسبانيا تسجل أسوأ موسم حرائق منذ 1994.. أكثر من 350 ألف هكتار تلتهمها النيران

شهدت إسبانيا هذا العام مستوى قياسيًا في حرائق الغابات، حيث تجاوزت مساحة الأراضي المحترقة 350 ألف هكتار خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من 2025، مسجلة بذلك أعلى مستوى منذ عام 1994، وفقًا لصحيفة الموندو الإسبانية.

وأوضحت البيانات المؤقتة الصادرة عن وزارة الانتقال البيئي والتحدي الديموغرافي، والتي حصلت عليها سيرفيميديا، أن إجمالي المساحة المحترقة بين 1 يناير و30 نوفمبر بلغ 351.347 هكتارًا، أي ما يعادل حوالي 3.5 أضعاف متوسط العقد الماضي البالغ 101.352 هكتارًا. 

وبرز شهر أغسطس بشكل خاص كثالث أكثر الأشهر دمارًا، مع حرائق امتدت لأسابيع، خصوصًا في منطقتي كاستيا وليون وجاليسيا.

وحسب السجلات التاريخية للوزارة، يُعد هذا العام الأسوأ منذ عام 1994، حين احترقت 437.635 هكتارًا من الأراضي.

وخلال الفترة نفسها، تم تسجيل 8.121 حادث حريق، منها 2.578 حريقًا كبيرًا أتلف كل منها هكتارًا واحدًا أو أكثر، و5.543 حريقًا صغيرًا أقل من هكتار واحد. 

وقد شملت الأراضي المتضررة 1.263% من مساحة البلاد، منها 67.905 هكتارًا مغطاة بالغطاء النباتي العشبي والمراعي الطبيعية، بينما توزعت البقية على غطاء نباتي خشبي، منها 182.977 هكتارًا من الشجيرات والغابات المفتوحة و100.465 هكتارًا من المساحات المشجرة.

جغرافيًا، تركزت الحرائق بنسبة 39.55% في شمال غرب شبه الجزيرة (أستورياس، كانتابريا، جاليسيا، الباسك، ومقاطعات ليون وزامورا)، بينما توزعت النسبة المتبقية بين المناطق الداخلية بنسبة 37.63%، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بنسبة 22.29%، وجزر الكناري بنسبة 0.53%.

وبالنسبة لمساحة الغابات المحترقة، استحوذ شمال غرب البلاد على 71.11% من المساحة، تلاه المناطق الداخلية بنسبة 25.65%، والساحل المتوسطي 3.21%، والكناري 0.03%.

 كما سجل شمال غرب إسبانيا أعلى نسبة من الغابات المشجرة المحترقة بنسبة 75.86%، تليها المناطق الداخلية 19.83%، والساحل المتوسطي 4.30%، والكناري 0.01%.