< وحدة الصف الجنوبي: شباب الغضب من حضرموت يؤكدون التفويض الشعبي للقيادة لاستعادة "الجنوب العربي"
متن نيوز

وحدة الصف الجنوبي: شباب الغضب من حضرموت يؤكدون التفويض الشعبي للقيادة لاستعادة "الجنوب العربي"

شباب الغضب من حضرموت
شباب الغضب من حضرموت

في تعبير قوي عن وحدة الصف الجنوبي وتأكيد على امتداد الحراك الشعبي، شارك وفد بارز من شباب الغضب القادمين من وادي وصحراء حضرموت في فعاليات المخيم المفتوح الذي أُقيم مؤخرًا في العاصمة عدن. 

هذه المشاركة تأتي في إطار التصعيد الجماهيري والسياسي الداعم لـ إعلان دولة الجنوب العربي واستعادة مؤسساتها السيادية.

أكد المشاركون أن حضور وفد حضرموت يمثل رسالة حاسمة وواضحة، تؤكد على أن الإرادة الشعبية لا تقتصر على المدن الساحلية فحسب، بل تمتد لتشمل مناطق وادي وصحراء حضرموت، التي تُعد ركنًا أساسيًا في مشروع استعادة الدولة.

تجديد التفويض الشعبي والموقف الثابت

شدد وفد شباب الغضب حضرموت على أن هذه الخطوة هي تجسيد لموقف ثابت وغير قابل للمساومة، وهو مساندة التطلعات المشروعة لشعب الجنوب. وتأتي المشاركة كتجديد علني وقوي لـ التفويض الشعبي الممنوح للقيادة الجنوبية للمضي قدمًا وبثقة نحو تحقيق الأهداف العليا.

وصرح أعضاء الوفد بأن الهدف الأساسي من هذه الفعاليات هو:

استعادة الدولة: العمل على استكمال بناء مؤسسات الدولة السيادية لـ الجنوب العربي.

رفض الوصاية: التأكيد على رفض أي محاولات إقليمية أو دولية لـ الالتفاف على الإرادة الشعبية أو فرض الوصاية على القرار الجنوبي.

ويعكس هذا الحراك إصرارًا على حسم ملف الدولة الجنوبية كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي.

المخيم المفتوح: رسالة وحدة وطنية

شهد المخيم المفتوح في عدن حضورًا واسعًا وغير مسبوق من مختلف المحافظات الجنوبية، حيث تحول المكان إلى منصة جامعة ضمت فصائل وشرائح مجتمعية متنوعة من لحج، أبين، الضالع، وحضرموت، وغيرها.

أشار أعضاء وفد حضرموت إلى أن المشاركة الواسعة تمثل رسالة قوية ومباشرة مفادها أن وحدة الصف الجنوبي أمر راسخ لا يمكن زعزعته بالخلافات الجانبية أو المحاولات البائسة لشق الصف. هذا التماسك الجماهيري يُعد الضغط الشعبي اللازم لدفع عجلة القرار السياسي.

التمسك بالمسار السلمي والاستمرار الجماهيري

أكد الوفد، في سياق حديثه عن مسار الحراك، على التمسك بالمسار السلمي كأداة رئيسية وفعالة لتحقيق أهداف الشعب المشروعة. ويظهر هذا الالتزام بالنهج السلمي قوة الحراك وقدرته على الاستمرار رغم كل التحديات الأمنية والسياسية.

تضمنت الفعاليات المنظمة في المخيم المفتوح العديد من الخطابات والبيانات التي جددت العهد على:

استمرار الحراك الجماهيري: حتى يتم تحقيق الاستقلال الكامل وإعلان الدولة.

الوعي السياسي: التأكيد على وعي الجماهير بخطورة المرحلة وضرورة التكاتف خلف القيادة.

الزخم الجماهيري في عدن، المدعوم بوفود من قلب وادي وصحراء حضرموت، يرسخ الاعتقاد بأن الحراك الجنوبي قد دخل مرحلة متقدمة تتجاوز مرحلة المطالبة إلى مرحلة الإنجاز الفعلي.

التحول نحو البناء المؤسسي

إن مشاركة الشباب من حضرموت، التي تُعد عمقًا اقتصاديًا وجغرافيًا حيويًا، تضيف ثقلًا كبيرًا للمطالب السياسية. وتُرسخ هذه الخطوة فكرة أن الدولة المنشودة لا تقوم على أساس جغرافي ضيق، بل على أساس توافق وطني واسع يشمل جميع مكونات الجنوب.

يُنتظر أن يزيد هذا التعبئة الشعبية الضغط على الأطراف الدولية والإقليمية للتعامل بجدية أكبر مع مشروع الجنوب العربي، خاصة وأن القيادة الجنوبية تؤكد مرارًا على أن هدفها النهائي هو بناء مؤسسات سيادية قادرة على ضمان الأمن الإقليمي والاستقرار الاقتصادي.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1