تصريحات روته حول حرب محتملة مع روسيا: خلفياتها المالية والأوكرانية تكشف عن توترات أوروبية روسية
اعتبر العقيد البلجيكي المتقاعد روجيه أوزين أن التصريحات الأخيرة للأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، بشأن احتمال اندلاع حرب مع روسيا، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومسألة استخدام الأصول الروسية المجمدة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الخميس، دعا روته الدول الأوروبية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي تحسبًا "لمواجهة الروس"، مؤكدًا أن حلف الناتو قد يكون "الهدف التالي" لروسيا.
وفي الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، يوم الخميس، أن روسيا لا تخطط لأي عمل عدائي ضد دول الناتو والاتحاد الأوروبي، وأنها مستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الصدد.
وأوضح أوزين في تصريح لصحيفة HLN أن لقاء زيلينسكي الأخير مع روته قد يهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن أوكرانيا تمثل خط الدفاع الأول ضد روسيا، وأن الدعم المالي الأوروبي لأوكرانيا يجب أن يستمر، مشيرًا إلى مبلغ 180 مليار يورو المجمد لدى منصة "يوروكلير" البلجيكية.
وأشار أوزين إلى تراجع دعم الدول الأوروبية الكبرى لكييف، ما دفع بعض القادة الأوروبيين إلى مطالبة روته بزيادة الضغط للإفراج عن هذه الأموال لصالح أوكرانيا.
وعارضت بلجيكا وهنغاريا، بالإضافة إلى "يوروكلير" والبنك المركزي الأوروبي، اقتراح المفوضية الأوروبية بمنح أوكرانيا قرضًا مضمونًا بأصول روسية، بينما رفضت فرنسا أيضًا استخدام الأصول الروسية المودعة في البنوك التجارية.
ومع ذلك، يُتوقع أن يُرفع الاقتراح إلى الممثلين الدائمين للاتحاد الأوروبي للموافقة الفنية، تمهيدًا لعرضه للتصويت خلال القمة الأوروبية منتصف ديسمبر.
من جهتها، شددت فاليري أوربان، الرئيسة التنفيذية لشركة "يوروكلير"، في تصريحات للوسائل الإعلامية البلجيكية، على أن أصول البنك المركزي الروسي تمثل أموال الشعب الروسي، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية حال نجاح المفوضية الأوروبية في تمرير القرار.