دعم قبلي حاسم: ملتقى قبائل المديريات الغربية بحضرموت يبارك انتصارات القوات المسلحة الجنوبية
أعلن ملتقى قبائل المديريات الغربية بوادي وصحراء حضرموت عن موقف قبلي حاسم، حيث أصدر بيانًا قويًا يعبر فيه عن مباركته واعتزازه بـ الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة الجنوبية.
هذه الانتصارات جاءت ضد ما وصفه البيان بـ "عناصر الشر والإرهاب التابعة للمنطقة العسكرية الأولى"، والتي أدت إلى فرض السيطرة الكاملة على مديريات الوادي.
ووصف الملتقى هذه الخطوة بأنها "موقف رجّالي ومشهود" يمثل تلبية للإرادة الشعبية والمطالب المستمرة لأهالي حضرموت. ويعكس هذا البيان مدى الترحيب الشعبي والقبلي بالتغيير الأمني في المنطقة، بعد سنوات من التوتر والاضطراب.
30 عامًا من الجثوم: المنطقة العسكرية الأولى متهمة بالفساد والإفساد
سلط بيان ملتقى قبائل المديريات الغربية الضوء على الفترة المظلمة التي عاشتها المنطقة تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى، التي كانت تُعد رمزًا للهيمنة والقوة المركزية.
أبرز الاتهامات الموجهة ضد المنطقة العسكرية الأولى:
الفساد الأمني: أكد البيان أن هذه العناصر "ظلت جاثمة على مديريات الوادي قرابة ثلاثين عامًا، أفسدت في الأرض".
ترويع الأهالي: قامت بترويع الأهالي وضيّقت على أبناء القبائل في أرزاقهم وأمنهم وديارهم.
الخروج من السيطرة: أشار البيان إلى أن هذا النفوذ انتهى بعد أن "انكسر باطلهم وولّوا الأدبار أمام قواتنا المسلحة الجنوبية"، في دلالة على سرعة وحسم التغيير الأخير.
يؤكد هذا الموقف القبلي على أن التغيير العسكري الأخير لم يكن مجرد عملية نقل للقوات، بل كان تحريرًا من عبء ثقيل استمر لثلاثة عقود، ما يمنح القوات المسلحة الجنوبية شرعية شعبية عميقة في المنطقة.
حضرموت الوادي والصحراء: أرض رجال لا مكان فيها للهيمنة
شدد ملتقى القبائل في بيانه على وقوفه "صفًا واحدًا خلف القوات الجنوبية"، مؤكدًا هوية المنطقة وحمايتها.
الهوية القبلية: التأكيد على أن "حضرموت الوادي والصحراء أرض رجال، لا مكان فيها للهيمنة أو للإرهاب أو العبث بأمن الناس". هذا التصريح يعكس الرفض القاطع لأي محاولة لإعادة فرض السيطرة المركزية أو السماح بعودة الفوضى.
المسؤولية الكاملة: حمل البيان كل من يحاول زعزعة الأمن أو إثارة الفوضى المسؤولية الكاملة "أمام الله وأمام القبائل"، مما يضع تحذيرًا شديدًا لأي قوى معادية أو جهات تحاول عرقلة الاستقرار الجديد.
هذا الموقف القبلي يعد دعمًا لوجستيًا وأمنيًا مهمًا لـ القوات الجنوبية، حيث أكد الملتقى أن قبائل الوادي ستكون "عونًا وسندًا لكل قوة تحفظ الأمن وتحمي الناس وتصون الأرض والعِرض"، ما يضمن التعاون المدني والعسكري لترسيخ الاستقرار.
النصر حليف الحق: رؤية القيادات القبلية للمستقبل
اختتم الشيخ صالح محسن بن شيخان اليزيدي، رئيس الملتقى، البيان بتأكيد روح التحدي والإيمان بالنصر، حيث تضمن الختام دعاء لرحمة الشهداء وشفاء الجرحى وتثبيت أقدام الرجال في ميادين العز والواجب، مؤكدًا أن "النصر حليف الحق بإذن الله".
هذا البيان، الموقع من مشائخ وأعيان ملتقى المديريات الغربية، يرسخ ثلاث نقاط محورية:
اعتراف رسمي: اعتراف قبلي رسمي بـ الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية وبسطها للسيطرة.
إدانة تاريخية: إدانة واضحة وموثقة لدور المنطقة العسكرية الأولى على مدى عقود.
تعهد بالدعم: تعهد علني بالوقوف صفًا واحدًا خلف القوات الجنوبية في حضرموت ضد أي تهديد للإرهاب أو الفساد.
إن تزامن هذا البيان مع التحركات السياسية الأخيرة في عدن يؤكد على أن القضية الجنوبية تكتسب زخمًا على الصعيدين العسكري والقبلي، وأن وادي وصحراء حضرموت أصبحا جزءًا لا يتجزأ من المشروع الوطني الجنوبي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1