"النخبة صمام أمان حضرموت": لقاء تشاوري حاشد في سيئون يؤكد دعم القوات الجنوبية.. ومظاهرات ضخمة تطالب بإعلان الدولة
شهدت محافظة حضرموت اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر 2025 حراكًا شعبيًا وقبليًا مكثفًا، حيث انطلق اللقاء التشاوري لمناصب ومقادمة ومشايخ ووجهاء حضرموت في مدينة سيئون تحت شعار محوري هو "النخبة صمام أمان حضرموت".
وفي الوقت ذاته، خرجت مظاهرات حاشدة في المناطق الغربية لوادي وصحراء حضرموت، مؤكدة التلاحم مع القوات المسلحة الجنوبية والمطالبة باستعادة دولة الجنوب.
يعكس هذا الحراك الثنائي، الذي يجمع بين الدعم القبلي والزخم الجماهيري، إجماعًا متزايدًا في المحافظة على ضرورة التحول الأمني والسياسي، ورفضًا قاطعًا للهيمنة العسكرية السابقة.
اللقاء التشاوري في سيئون: الوجهاء يشددون على استعادة القرار الأمني
يُعد انعقاد اللقاء التشاوري للقيادات الاجتماعية في سيئون خطوة نوعية لتوحيد الصف الحضرمي خلف الأهداف الاستراتيجية. وقد جاءت أبرز رسائل المشاركين كالتالي:
وحدة الصف خلف القوات الجنوبية: أكد الوجهاء والشخصيات القبلية المشاركة في التجمع أن أبناء حضرموت يقفون صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة الجنوبية، معتبرين هذه القوات هي الضامن لاستقرار المحافظة.
استعادة القرار الأمني: شدد المشاركون على أن اللحظة الراهنة تمثل بداية استعادة القرار الأمني من الهيمنة التي فرضتها المنطقة العسكرية الأولى لسنوات طويلة. هذا المطلب هو الأساس لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم الأمنية بأنفسهم.
الرمزية في سيئون: انعقاد هذا اللقاء في سيئون يحمل دلالة رمزية كبرى، كونها العاصمة الإدارية للوادي وتأكيدًا على أن الدعم للمشروع الجنوبي لا يقتصر على الساحل فحسب، بل يمتد ليشمل عمق الوادي.
الشعار المرفوع "النخبة صمام أمان حضرموت" يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه المرجعيات القبلية والاجتماعية في توجيه الرأي العام وضمان الأمن المجتمعي، بالتعاون الكامل مع القوات المسلحة الجنوبية.
المظاهرات الحاشدة في الخشعة: دعم عسكري ومطالبة سياسية

في موازاة اللقاء التشاوري، انطلقت حشود ضخمة من أبناء المناطق الغربية في وادي وصحراء حضرموت، وتحديدًا في الخشعة بمديرية القطن، في مظاهرة كبرى ذات أبعاد أمنية وسياسية:
دعم القوات المسلحة الجنوبية: كان الهدف الأساسي من المظاهرة هو الدعم الكامل للقوات المسلحة الجنوبية في جهودها لتطهير الوادي من جيوب الإرهاب ومنع أي قوى أخرى من زعزعة الاستقرار.
الرموز الوطنية: رفع المتظاهرون أعلام الجنوب العربي وصور اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو تأكيد على الالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي.
المطلب السياسي الحاسم: لم يقتصر الحشد على الدعم الأمني، بل رفعوا مطالب واضحة بـ إعلان دولة الجنوب، مؤكدين أن الحل الجذري لمشكلات حضرموت يكمن في استعادة الدولة المستقلة.
تداعيات الحراك الحضرمي: توحيد الجبهتين
يشير الحراك الحضرمي اليوم إلى نقطة تحول حاسمة في المحافظة ذات الأهمية الاقتصادية والجغرافية الكبرى:
انتقال الوعي: لقد انتقل الوعي بأهمية استعادة القرار الأمني من النخبة والوجهاء إلى القاعدة الشعبية والجماهير في الشوارع، مما يضفي شرعية شعبية واسعة على التحركات الأخيرة.
تفكيك الهيمنة السابقة: يعتبر الدعم الشعبي والقبلي للقوات الجنوبية بمثابة ختم نهائي على رفض وجود أي قوات غير جنوبية في حضرموت، ويسرّع من عملية تفكيك الهيمنة العسكرية السابقة.
تأمين الجبهة الداخلية: إن هذا الإجماع يوفر للقوات المسلحة الجنوبية غطاءً مجتمعيًا قويًا يمكنها من تنفيذ مهامها الأمنية بكفاءة، مما يمهد الطريق لمرحلة الاستقرار والتنمية.

يؤكد اللقاء التشاوري والمظاهرات الحاشدة اليوم أن حضرموت تسير بخطى ثابتة نحو توحيد قرارها الأمني والسياسي، وأن إرادة أبنائها تتجه بوضوح نحو استكمال مشروع استعادة الدولة الجنوبية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1