دلالات وصول "الزُبيدي" إلى خور مكسر وتفقد أوضاع الجماهير الجنوبية في عدن
وصل أمس اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى ساحة الاعتصام الكبرى في خوّر مكسر بالعاصمة عدن.
تأتي هذه الزيارة المفاجئة وغير المعلنة مسبقًا في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد القواعد الشعبية الجنوبية حالة من التعبئة والحشد المستمر لدعم المطالب الوطنية، خاصة بعد سلسلة الانتصارات العسكرية في الشرق والتحركات السياسية المكثفة.
وتحمل زيارة الزبيدي إلى ساحة العروض دلالات عميقة، كونها تهدف بشكل أساسي إلى تفقد أوضاع جماهير الجنوب بشكل مباشر، وتعزيز روح النضال والصمود وسط الحشود الجماهيرية التي تتجمع منذ فترة لدعم مسار التحرير والاستقلال.
توقيت الزيارة: تعزيز الثبات في المرحلة الحاسمة
يُعد وصول الزُبيدي إلى ساحة الاعتصام رسالة سياسية وشعبية قوية للغاية. ففي الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات بإعلان دولة الجنوب العربي، كما ظهر في المسيرات الأخيرة بمحافظة لحج وغيرها، يأتي تواجده في قلب الحشد الجماهيري لـ:
دعم الصمود الشعبي: منح دفعة معنوية هائلة للمعتصمين الذين يمثلون القاعدة الصلبة للمجلس الانتقالي، والتأكيد على أن القيادة قريبة من نبض الشارع وتطلعاته.
التأكيد على الشرعية: التأكيد على أن الحراك السياسي والعسكري للمجلس يستند إلى شرعية شعبية متجذرة ومستمرة في العاصمة عدن.
رسالة للخصوم: توجيه رسالة حاسمة إلى القوى المناوئة والمشككين بخصوص استمرار الحشد الجنوبي وعدم تراجع القيادة عن أهدافها مهما كانت الضغوط.
التفقد المباشر: قيادة قريبة من الجماهير
أكدت المصادر المقربة من المجلس الانتقالي أن زيارة الزُبيدي تهدف إلى "تفقد أوضاع جماهير الجنوب" مباشرة. هذا التفقد لا يقتصر على الاستماع إلى المطالب السياسية، بل يشمل أيضًا الوقوف على احتياجات المعتصمين وتأمين متطلباتهم اللوجستية، مما يعزز صورة القيادة الشعبية المتفاعلة مع قواعدها.
ويُعتقد أن الزُبيدي استغل تواجده في الساحة لـ:
رفع روح النضال: العمل على تعزيز روح النضال والصمود بين الأوساط الجماهيرية، خاصة وأن هذه الاعتصامات تمثل الضغط الشعبي المستمر على مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق التطلعات الجنوبية.
دلالات الموقع: خوّر مكسر كرمز للنضال
تُعد ساحة العروض في خوّر مكسر موقعًا ذا رمزية تاريخية كبيرة للنضال الجنوبي. استضافة هذه الساحة للاعتصام المركزي يؤكد أن:
عدن هي قلب الحراك: العاصمة المؤقتة هي نقطة انطلاق ومركز الثقل للمطالب الجنوبية.
الاعتصام مستمر: وجود الزُبيدي يؤكد على استمرار الحشد والاعتصام كأداة ضغط سلمية وفعالة.
إن وصول اللواء عيدروس الزُبيدي إلى خور مكسر يمثل خطوة حاسمة لتوحيد الرؤى بين القيادة والقاعدة الشعبية في هذه المرحلة الدقيقة التي تسبق، حسب الكثيرين، أي تطورات مصيرية على صعيد إعلان دولة الجنوب العربي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1